دعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، موسكو إلى اتخاذ عدة قرارات مهمة لتعزيز التعاون مع واشنطن في محاربة الإرهاب، وتوقف عند ضرورة التأكد من عدم وجود أي نوايا خفية في هذا السياق.
وقال كيري في المقابلة مع قناة «روسيا-24» التي بثت اليوم الجمعة، 25 مارس:” إن الشيء الأهم هو التوصل إلى تفاهم بشأن التصنيفات، والتأكد من أننا نعمل بشكل فعال فعلا دون أي نوايا خفية، من أجل القضاء على “داعش” بسرعة، والتصدي للتطرف الوحشي واستعادة السلام والاستقرار في المنقطة”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي:” إننا نشاطر الرئيس بوتين قلقه حول احتمال عودة هؤلاء الإرهابيين إلى الوطن. لا أحد يريد ذلك. ونحن لا نريد أن يتوجه هؤلاء إلى بروكسل وباريس ومناطق أخرى في العالم لتفجير أبرياء هناك”.
وتابع كيري حديثة عن نتائج زيارته إلى موسكو: “في حقيقة الأمر، إننا راضون عن موقف موسكو القلقة من ظاهرة التطرف وتسعى لمحاربة «داعش» والمتطرفين الآخرين”.
وأردف وزير الخارجية الأمريكي قائلا:” على الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا اتخاذ عدد من القرارات المهمة، حول كيفية عملنا المشترك”.
واعتبر كيري أن الجهود الأمريكية الروسية المشتركة لإحلال الهدنة في سوريا جاءت بنتائج إيجابية، كما أنها أتاحت الفرصة للبلدين لكي يعودا إلى تعاون أكثر فعالية بالمقارنة مع الفترة السابقة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الأحداث في سوريا تمثل خطرا على روسيا، نظرا لوجود آلاف المواطنين الروس في صفوف التنظيمات الإرهابية التي تحارب في الشرق الأوسط.
وبشأن العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، قال كيري إن واشنطن تريد استعادة الحوار الطبيعي مع موسكو، مشيرا إلى إحراز تقدم ملحوظ في هذا السياق. واعتبر أن الجانبين، الروسي والأمريكي، يعملان بصورة مثمرة وفعالة، على الرغم من بعض الخلافات التي مازالت قائمة بينهما.
وأقر وزير الخارجية الأمريكي بوجود «عوامل مفاقمة» في العلاقات بين موسكو وواشنطن، لكنه أعرب عن ثقته بسعي كلا الطرفين للتغلب عليها.
