أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تقوض «ببطء وثبات» قدرة تنظيم داعش على تجنيد عناصر جديدة وشن هجمات مثل تلك التي وقعت في بروكسل الأسبوع الماضي.
قال كيري في مقابلة مع محطة «سي ان ان» الأمريكية أن الأمر سيستغرق سنوات للحد من انتشار فكر تنظيم داعش الذي يؤدي إلى قيام أفراد بمثل هذه الهجمات.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلا: إنه على الرغم من تدمير الولايات المتحدة قلب تنظيم القاعدة إلا انه لا تزال هناك عناصر من تنظيم القاعدة تمثل تهديدا وإن كانوا لا يمثلون قسما كبيرا من الحياة اليومية.
ووصف كيري الهجمات التي وقعت في بروكسل يوم الثلاثاء الماضي بأنها ليست موجهة ضد بلجيكا فقط وإنما ضد الشعوب المتحضرة حول العالم.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الهجوم استهدف الأفراد الذين لم يكونوا في مكان التفجيرات والذين لم يقتلوا لان هذا الهجوم استهدف قدرة الجميع على التحرك بحرية والعيش بدون خوف وهذا هو ما يريده الإرهابيون.
وشدد كيري على أن هذا هو الذي يجعل الولايات المتحدة تلاحق تنظيم “داعش” قائلا: إنه إذا تم ترك “داعش” بدون مراقبة وملاحقة عناصره ستكون النتائج مدمرة.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى وجود معلومات استخبارية هنا وهناك عن إمكانية شن هجمات أخرى خاصة وان بعض العناصر الأجنبية خرجت من سوريا وتتواجد حاليا في أماكن عديدة حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة حيث ذهب نحو 500 أمريكي إلى سوريا للإنضمام إلى صفوف “داعش”.
وأعرب كيري عن اعتقاده بأنه كلما زادت الضغوط على تنظيم “داعش” في العراق وسوريا فمن الممكن أن يندفع بعض الأفراد فجأة في القيام بعمليات إرهابية في مكان آخر من العالم.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ضرورة الاستعداد باستمرار لمنع وقوع أي هجمات داخل الولايات المتحدة واصفا ذلك بأنه تحد صعب.
