قالت هبة سلامة، الرئيس التنفيذى للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا “كوميسا”، إن منتدى أفريقيا 2018 يعتبر أحد أهم منصات التواصل بين المستثمرين والحكومات ومتخذى القرار فى أفريقيا.
جاء ذك فى تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، على هامش انعقاد منتدى “إفريقيا 2018” الذى تنظمه الكوميسا بالتعاون مع وزارة الاستثمار تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة أكثر من 3 الاف شخصية بينهم زعماء ورؤساء أفارقة.
وأضافت سلامة أن الوكالة تسعى من خلال جهودها بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية على تسهيل عملية التواصل والاطلاع على الفرص الاستثمارية فى القارة الإفريقية، مثمنة جهود الدولة المصرية فى هذا الاطار، والتى تقدم نموذجًا يحتذى به داخل إفريقيا من أجل دعم جهود التكامل بينن دول القارة.
وقالت إن وكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا “أر أى إيه” منذ تدشينها فى عام 2006 تنتهج نفس السياسة التى تنتهجها منظمة الكوميسا وهدفها الرئيسى يتمثل فى إنشاء مجتمع اقتصادى إقليمى متكامل وموحد تتحرك فيه السلع والخدمات ورأس المال والأشخاص بحرية، من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة منطقة.
وأكدت أن الطريق الرئيسى الذى تم اختياره لتحقيق هذا الهدف هو التكامل الإنمائى بين الدول الاعضاء ومع الخارج من خلال زيادة التجارة والاستثمار وتذليل كافة العقبات والحواجز بين تدفق الاستثمارات البينية وحركة التجارة والانتقال، مشيرة إلى أن الوكالة منذ تأسيسها فى عام 2006، اهتمت بركيزتين أساسيتين للعمليات هما تعزيز منطقة الكوميسا كوجهة استثمارية جذابة وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار فى الدول الأعضاء، لا سيما من خلال برامج بناء القدرات التى تستهدف وكالات ترويج الاستثمار فى الدول الأعضاء وكذلك المسؤولين الحكوميين المعنيين.
وأشارت إلى أن الوكالة الاقليمية للاستثمار بالكوميسا تعمل محركا للاستثمار فى المنطقة من خلال أنشطتها الترويجية، ومن الأمثلة على ذلك تنظيم منتديات الاستثمار الرفيعة المستوى التابعة للكوميسا وأهمها منتدى “إفريقيا 2018” الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ للسنة الثالثة على التوالى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضافت أن الوكالة تنظم أيضًا اجتماعات مع العديد من الشركات التى تتطلع إلى الاستثمار والقيام بأعمال تجارية فى دول منطقة الكوميسا، بهدف تعزيزها كوجهة للاستثمار وجعلها اكثر جاذبية وتنافسية دوليًا، لافتة إلى أن الجهود الترويجية التى قامت بها الوكالة نجحت فى تقليص الفجوة بين الصور الذهنية السابقة والواقع فيما يتعلق بممارسة الأعمال التجارية فى منطقة الكوميسا وإفريقيا.
وقالت الرئيس التنفيذى للوكالة إن توقيع اتفاق التجارة الحرة الإفريقية فتح الطريق أمام إنشاء سوق قارية موحدة فى إفريقيا، وقامت الكوميسا بدور داعم ونشط فى المفاوضات التى أدت إلى هذا الاتفاق التاريخى الذى يفتح الطريق أمام إنشاء مجتمع إفريقى موحد يضم أكثر من 1.2 مليار نسمة.
وأضافت أن الوكالة ساهمت أيضًا بشكل كبير مع شركائها فى منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى تضم مجموعة شرق إفريقيا “اياك” وتجمع دول الجنوب الإفريقى “ساداك” وكذلك تجمع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا “كوميسا” فى تحقيق هذا النجاح الكبير الذى يعود بالإيجاب على الشعوب الإفريقية والذى سينتج عنه الإسراع فى عملية التكامل القارى من خلال تقديم جبهة موحدة لـ 29 دولة من بين 55 دولة إفريقية.
