“كومو”.. عنتيل نيويورك وضواحيها| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من ديلاوير
ظاهرة العنتيل أو المٌتحرش والمهووس جنسياً لم تعٌد قاصرة على بلادنا العامرة بالتحرش والهوس الجنسي.. وظاهرة وصف “عنتيل” على الشخص مٌتعدد العلاقات الجنسية بدأت في مصر للمرة الأولى منذ سنوات قليلة عندما تم إلقاء القبض على مدٌرب رياضي في أحد الأندية الرياضية بمدينة المحلة مٌحافظة الغربية بٌتهمة قيامه بممارسة الرذيلة مع عدد من السيدات وتصويرهن بغرض إبتزازهن أو لأسباب مرضية خاصة بهذا النوع من المهووسين جنسياً وقام عدد من الزملاء الصحفيين في أقسام الحوادث بإطلاق صفة “عنتيل المحلة” على هذا الشخص لكثرة النساء اللاتي كان يلتقيهن لممارسة الجنس في غرفته في النادي ولم يكن الوصف مرتبطاً فقط بالقوة الجسدية وإنما أيضاً لجرأة الرجل على إقامة علاقات مع سيداتٍ اتضح أن أزواج عدد منهن ضباط شرطة وقضاة وذوو مكانة وهي جرأة تثير الدهشة في مجتمع مدينة صغيرة في محافظة ريفية الطابع.
وإنبرى كثيرين ممن يدعون صفة التحليل السياسي والإجتماعي والنفسي بالحديث عن إنتشار ظاهرة العناتيل في المجتمع المصري وهو منها براء.. وأن ظاهرة العناتيل مؤشّراً إلى تدهور مستوى الأخلاق وتفشّي الإنحراف الجنسي بين المصريين.
ولكن الأمر ليس بهذه البساطة ولا تقتصر أسبابه على التردّي الأخلاقي، بل تتداخل فيها جوانب اجتماعية وسياسية واقتصادية.. وأقول لهؤلاء المٌتنطعين أن ظاهرة التحرش الجنسي فعلاً ولفظاً موجود في كافة المجتمعات ومنها الولايات المتحدة الأمريكية رغم الحٌرية المٌطلقة للجميع فهاهو حاكم نيويورك “آندرو كومو” يتعرض منذ مدة مزاعم تحرش جنسية ضده وأخرها تلك التي تقدمت به مساعدة حالياً له وكانت أليسا ماكجراث قد أجرت مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز وصرحت لها بأن حاكم نيويورك آندرو كومو تحرش بها جنسياً وقالت أن تصرفاته معها كانت مٌريبة وأنه رمق جسدها بنظرات مٌريبة وعلق على مظهرها وأدلى بتعليقات تحمل إيحاءات جنسية وقالت ماكجراث أن كومو أبدى ذلك السلوك الغريب جداً معها ومع مساعدة أخرى تعمل معه.
من جهته، نفى الممثل القانوني لكومو ارتكاب موكله تلك التصرفات في حديث إلى الصحيفة ووضعت الاتهامات والجدل المترتب عليها كومو بمواجهة ضغوط هائلة للتنحي عن منصبه، حتى من كبار الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له.. وللحديث عن كومو أو عنتيل نيويورك الجديد إن شاء الله.