كولن يقول إنه سيعود لتركيا إذا أدانته هيئة دولية مستقلة

قال رجل الدين التركي فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الأخيرة إنه سيسلم نفسه للسلطات التركية إذا أدانته هيئة تحقيق دولية مستقلة.
وقال كولن في مقال نشرته صحيفة «لوموند» اليوم الجمعة”أتوجه بنداء للسلطات التركية وأعدهم بالتعاوان الكامل، أطالب بإجراء تحقيق من قبل هيئة دولية مستقلة في محاولة الانقلاب”.
وأضاف فتح الله كولن أنه إذا أثبتت التحقيقات أية مسؤولية له في ما وقع، فغنه يلتزم بالعودة إلى تركيا وتحمل المسؤولية.
إنه إذا مستقلة
وأوضح كولن أن “مئات الحكومات، والأجهزة الاستخباراتية، والمنظمات المدنية، في كل العالم تراقب تحركاته منذ 25 عاما ، وحتى الآن لم تسجل أي تحركات غير قانونية”.
ونوه كولن أنه لا يستبعد تورط عسكريين في محاولة الانقلاب الفاشلة وأعلنوا أنهم ينتمون لحركته، قائلا: “دون أي تأنيب ضمير هؤلاء خونة، حاولوا زعزعة وحدة البلاد .. وتسببوا في سقوط مئات وآلاف الضحايا”.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي ينفي فيها رجل الدين التركي، الذي يعيش في الولايات المتحدة، وقوفه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي حاول عسكريون تنفيذها منتصف يوليو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد دعا واشنطن الأربعاء الماضي إلى الاختيار بين دعم الحكومة التركية الشرعية أو الداعية فتح الله غولن، الذي تطالب أنقرة الولايات المتحدة بتسليمه.
وأكد أردوغان، في خطاب له أمام مواطني بلاده، الذين يواصلون “مظاهرات حماية الديمقراطية”، في حرم المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، أن السلطات الأمريكية سوف تضطر عاجلا أم آجلا إلى “الاختيار بين تركيا الديمقراطية ومنظمة غولن الإرهابية الانقلابية”.
وتضغط تركيا على الولايات المتحدة لتسليم كولن البالغ من العمر 75 عاما وقامت بحملة تطهير شملت عشرات الآلاف من أتباعه في الجيش ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام.