كوريا الشمالية تهدد بشن هجوم ضد سول وواشنطن
هددت كوريا الشمالية اليوم الاثنين بشن هجوم شامل ضد التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين القوتين الكورية الجنوبية والأمريكية المخطط لها أن تبدأ اليوم في أحدث تحذير وسط تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم في بيان صادر باسم اللجنة الدفاعية سنطلق هجوما شاملا لمواجهة جنون الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها التي تسعى لتحويل أراضينا إلى نيران نووية .
كما هددت اللجنة قائلة إن جيشنا وشعبنا سيحولون أصوات الرصاص والمدفعيات إلى موسيقى جنائزية للمستفزين.. وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف البيان أيضا “إن المناورات المشتركة التي يقوم بها عدونا تعتبر أكبر استفزازات للحرب النووية لذا ستكون إجراءاتنا العسكرية المضادة استباقية وأكثر هجومية”.
وأكد البيان أن “وجود خطة عسكرية ذاتية اعتمدتها قيادة الدولة، لتحرير كوريا الجنوبية وإصابة الأراضي الأمريكية”.
كما ادعى البيان بأنه تم نشر منصات إطلاق الصواريخ النووية القوية المستهدفة للقواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ والأراضي الأمريكية.
و تستعد قوة كورية الجنوبية وامريكية للانطلاق أكبر مناورات مشتركة من أي وقت مضى بمشاركة أكثر من 300 ألف جندي من القوات الكورية الجنوبية و15 ألفا من جنود القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية .
وهددت بأنها يمكن أن تحول قاعدة العدو للاستفزازات إلى بحر من النار والرماد بمجرد الضغط على مفتاح الإطلاق، بحيث تتحول الأسلحة النووية التي تعتبرها جماعة «الدمية« ، «منقذ» لها إلى خردة من الحديد .
وأضاف البيان إن المواجهة الحاسمة ستكون حربا لتحقيق أمنيات القوم الكبرى، إي توحيد الكوريتين .
وظلت كوريا الشمالية ابتداء من يوم 23 من الشهر الماضي، ترفع مستوى التهديدات التي تستهدف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة انطلاق المناورات المشتركة الكورية والأمريكية.
ويفسر المحللون هذا التحرك لكوريا الشمالية بأنه تعبير عن احتجاجها على ضغوط المجتمع الدولي عليها بسبب التجربة النووية الرابعة وإطلاقها الصاروخ بعيد المدى مؤخرا، وبهدف تقوية الترابط الداخلي بمناسبة المؤتمر الحزبي العام المخطط لعقده في شهر مايو القادم.
وجاء فى بيان كوريا الشمالية “إن الحرب المقدسة لتوحيد كوريا، ستقام بطريقة لم يسمع بها ولم يشهدها العالم من قبل”.
وتدعي كوريا الشمالية أن التدريبات العسكرية المشتركة هي بروفة لحرب نووية ضدها، بينما تقول سول وواشنطن إنها مناورات دفاعية بحتة.