انتقدت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية الضغوط الأمريكية على بيونج يانج بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان، واصفة ذلك بـ”العمل العدائي”.
وقالت كوريا الشمالية – وفقا لصحيفة (رودونج سينمون) الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في البلاد – “إن إثارة الولايات المتحدة وضع حقوق الإنسان في البلاد، هو تكتيك للحصول على تنازلات في المفاوضات المتوقفة لنزع الأسلحة النووية”.
ونقلت قناة (روسيا اليوم)، اليوم الثلاثاء، عن الصحيفة إشارتها إلى أن وضع كوريا الشمالية ضمن القائمة السوداء كواحدة من أسوأ دول الاتجار بالبشر، هو “استفزاز سياسي لا يطاق” و”عمل عدائي” يتعارض مع روح قمة يونيو 2018 بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات جديدة على كوريا الشمالية أمس، ووضعت كبار مساعدي الزعيم الشمالي ضمن القائمة السوداء، بمن فيهم تشوي ريونج هيه نائب رئيس حزب العمال الحاكم، لمشاركتهم في انتهاكات حقوق الإنسان.. وبموجب العقوبات يتم تجميد ممتلكاتهم ومصالحهم داخل الولايات المتحدة وحظر معاملاتهم مع المواطنين الأمريكيين.. فيما من المتوقع أن يكون هذا العمل رمزيا إلى حد كبير، حيث أن كوريا الشمالية تخضع بالفعل لعقوبات شديدة بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل توقف المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي.. وتطلب بيونج يانج من واشنطن تخفيف العقوبات مقابل خطوات نزع السلاح النووي، التي اتخذتها حتى الآن، إلا أن الولايات المتحدة تصر على أن تخفيف العقوبات سيأتي فقط بعد نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية.
