أخبار عالميةعاجل

كوريا الشمالية ترفض إجراء محادثات مع أمريكا في ديسمبر

اعلنت كوريا الشمالية، الخميس، إنها تلقت عرضا لعقد اجتماع جديد مع الولايات المتحدة، لكنها غير مهتمة بإجراء المزيد من المحادثات التي وصفتها بأنها تهدف “لاسترضائنا” قبل حلول الموعد النهائي لمهلة حددتها بيونجيانج لواشنطن تنتهي بحلول نهاية العام لإظهار المرونة في التفاوض معها.

حيث ذكر المفاوض الكوري الشمالي كيم ميونج جيل في تقرير نشرته وسائل إعلام رسمية في بلاده، إن نظيره الأمريكي ستيفن بيجون، الذي شارك في قيادة محادثات في ستوكهولم الشهر الماضي أخفقت في إحراز تقدم فيما يتعلق بنزع السلاح النووي، عرض عبر دولة ثالثة الاجتماع مجددا.

كما بثت وكالة الأنباء المركزية الكورية بيانا قال فيه كيم كيونج جيل “إذا كان من الممكن التوصل لحل عبر التفاوض للقضايا، فنحن مستعدون للقاء الولايات المتحدة في أي مكان وأي وقت”، ووصف اقتراح بيجون بأنه يهدف “لاسترضائنا في محاولة لتخطي” الموعد النهائي الذي حددته بيونجيانج بنهاية العام وأضاف “ليس لدينا استعداد لإجراء مثل تلك المفاوضات”.

وجاءت تصريحات المفاوض النووي الكوري الشمالي بعد أن أكد الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام قدراتها “كاملة” للدفاع عن كوريا الجنوبية ضد أي هجوم.

اما في واشنطن قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن ترامب ما زال ملتزما بإحراز تقدم في الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع كيم جونج أون في القمة الأولى التي عقدت في سنغافورة في يونيو من العام الماضي وخاصة فيما يتعلق “بتطوير العلاقات وبناء سلام دائم واستكمال عملية إخلاء (شبة الجزيرة الكورية) من الأسلحة النووية”.

ويشارك مسئولون عسكريون أمريكيون كبار في سول في اجتماعات سنوية في وقت تواجه فيه الدولتان تهديدات مكثفة من كوريا الشمالية لوقف تدريباتهما العسكرية المشتركة ولتغير الولايات المتحدة نهجها في محادثات نزع السلاح النووي .

تسعى الولايات المتحدة كذلك إلى مساهمة مالية أكبر من كوريا الجنوبية، لاستضافة قوات أمريكية بينما تحث سول على سحب قرارها الخاص بإلغاء اتفاق تبادل معلومات المخابرات مع اليابان ، والذي تخشى واشنطن من أن يقوض التعاون الثلاثي.

واجتمع الجنرال ميلي مع نظيره الكوري الجنوبي الجنرال بارك هان-كي في إطار الاجتماع السنوي للجنة العسكرية أمس الخميس.

وقال البيان المشترك، إن الجانبين بحثا سُبُل الحفاظ على وضع دفاعي قوي والنقل المزمع لإدارة العمليات وقت الحرب إلى كوريا الجنوبية، حتى بعد أن قلصا التدريبات المشتركة لتسريع وتيرة المفاوضات مع كوريا الشمالية .

وأضاف البيان أن ميلي أكد “الالتزام المستمر بتوفير ردع موسع”.

وتابع “شدد على أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للرد على أي هجوم على شبه الجزيرة الكورية، باستخدام المدى الكامل للقدرات العسكرية الأمريكية”.

ويلتقي وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج دو في سول اليوم الجمعة في إطار الاجتماع التشاوري الأمني، الذي يعقد سنويا.

وقال إسبر يوم الأربعاء إنه منفتح لإجراء تغييرات بخصوص النشاط العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية، إذا كان ذلك سيساعد الدبلوماسيين في محاولتهم لاستئناف المحادثات المتوقفة مع كوريا الشمالية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى