اتهمت كوريا الشمالية، الليلة الماضية الولايات المتحدة بالتحضير لشن ضربة نووية وقائية ضدها، وذلك بعد إعلان واشنطن عزمها على نشر قاذفة استراتيجية من طراز بي – 1 في المحيط الهادئ، في خطوة غير مسبوقة منذ عشر سنوات.
ومن المقرر أن تصل القاذفة الاستراتيجية إلى جزيرة غوام الأمريكية في غرب المحيط الهادئ السبت، كما أوضح الجيش الأمريكي الذي لم يرسل قاذفة من هذا الطراز إلى الجزيرة الأمريكية منذ أبريل 2006.
وجاء في بيان رسمي أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الأعداء يقومون بعملية خداع لإظهار أن بإمكانهم التحضير لشن ضربة نووية وقائية على الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية، عن طريق إرسال طائرة بي – 1بي للتحليق فوق شبه الجزيرة الكورية، خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات عند الضرورة .
وأضاف البيان أن مثل هذه الإجراءات الرامية إلى تعزيز القوة النووية تبرهن مجدداً أن الإمبرياليين الأمريكيين يعتبرون شن ضربة نووية وقائية ضد الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية أمراً واقعاً .
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً متزايداً منذ التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من يناير ثم إطلاقها صاروخا بالستيا في السابع من فبراير، في خطوة اعتبرت تجربة لصاروخ بعيد المدى.
وإزاء هذه التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة، أعلنت الولايات المتحدة وسيول أنهما اتفقتا على نشر الدرع المضادة للصواريخ ثاد قبل نهاية العام الجاري، في خطوة هددت بيونج يانج بالرد عليها بـ تحرك عملي لم تحدد ماهيته.
