كوبر ركبنا اوبر | بقلم د. روان عصام يوسف

لم يكن احد يتوقع حدوث هذا الأداء من المنتخب المصرى فى كأس العالم الذى نتج عنة الخروج من البوابة الاولى فبعد ثلاث مباريات لم نفز فى اى منها ظهرت بعض موجات الغضب تجاة المدير الفنى هيكتور كوبر الذى كان السبب الرئيسي والاول فى هذة الخسائر والذى صرح البعض قبل كأس العالم وكان منهم الكابتن حسام غالى مصرحا “ان طريقة لعب كوبر توجد فيها اهانة للمنتخب المصرى” ولم يتضح لنا هذا الكلام الا مؤخرا .
دعونا نسأل انفسنا كيف لمنتخب مثل منتخبا الوطنى يلعب بهذة العشوائية التى لا يوجد بها نظام ونعتمد فى الـ 90 دقيقة على ان ندافع فقط ونلعب على الطريقة المرتدة لا يوجد احد يستطيع ان يدافع طول المباراة لابد ان يحدث خلل ويسكن شباكك هدف او اثنين او اكثر وهذا ما حدث فى الثلاث مبارايات .
وظلت الانتقادات موجهة لعدم لعب كوبر بالطريقة المعتادة بأن يهاجم ويهدد شباك الخصم هناك مقولة ان افضل وسيلة للدفاع هى الهجوم، فلو رجعنا للزمن قليلا لرأينا منتخبنا كان يخشاة اى فريق فى العالم ليس فى افريقيا فقط .
ففى فترة من 2005 الى 2010 حققنا 3 كاس امم افريقيا على التوالى كانت هناك لاعيبة لا تخشي اى فريق وكان المدير الفنى حينها كان الكابتن حسن شحاتة كان يملأ الاعيبة روح وامل كانو جيل تملئهم الطموح فأستطاعو هزيمة ايطاليا وتقديم اداء اشاد بة الجميع امام البرازيل رغم الهزيمة الغير مستحقة كل هذا واكثر كنا نعيشة منذ فترة قصيرة الى أن اتى الينا كوبر بطريقتة التى لا اعرف لها اسما غير انها انجبت لنا خسارة فادحة وهزيمة مريرة وخروج مبكر لمنتخبنا الوطنا .
يعد المدير الفنى هوا المسؤل الاول لاى نجاح او فشل فرغم كون كوبر اول مدير فنى يصعد بمصر الى كأس العالم من حوالى 28 سنة الا إنة بعض اللاعيبة فى مباراة الكونغو التى صعدنا منها الى كأس العالم لم تلتزم بالخطة التى وضعها كوبر وكانت ايضا خطة دفاعية فكيف نريد الصعود وفى نفس الوقت ندافع فكان من بعض اللاعبين هوا أن الهجوم الحل الامثل حتى نستطيع تحقيق الحلم وبالفعل تم هذا على عكس نهج المدير الفنى وبالفعل انتسب الفضل لة مع انة لم تكن هذة طريقتة .
فالكل يعلم طريقة كوبر حتى المشجعين فهل يخفى ذلك على المديرين الفنينين للمنافسين فاذا علمت طريقة لعبك فكيف سيكون ردة فعلك فالحياة جميها كالحرب فهى تعتمد على الخدعة .
ولكن فى كل ازمة نخرج منها ببعض الاشياء الجيدة ولكن ليست فى وقتها المناسب فمثلا الحارس العملاق عصام الحضرى اصبح اكبر لاعب يشارك فى تاريخ كأس العالم بعمر 45 سنة محطما بذلك رقم الكولومبي موندراجون الذى كانت اخر مشاركة لة فى كاس العالم السابق فى البرازيل عن عمر 43 سنة فهذا انجاز لا يتم وضعة فى تاريخة الخاصة ولكن للكرة المصرية عموما ونريد ان نخرج من هذة المحنة ببعض الايجابيات التى تساعدنا على عبور الحالة السلبية التى يعيشها لاعبين المنتخب فـ محمد صلاح اللاعب العالمى ضرب لنا مثالا فى الاجتهاد والمغامرة بنفسة من اجل بلدة فهو يلعب رغم عدم اكتمال شفاءة من الاصابة التى لحقت بة قبل كأس العالم فهذا كان حلم بالنسبة لة ان يلعب ويحقق طموح الملايين ورغم انة كان السبب الاول فى صعود مصر لكأس العالم ألا إنة خرج علينا يعتذر عما بدر من لاعبين المنتخب من الاداء السئ فكيف وانت من تجلب الينا الفرحة ومع اول محنة تخرج تعتذر فهذا هوا شيم الرجال فشكرا لك على ما قدمتموة انت وزملائكم ولكن نريد انت تتعلمو من اخطائكم وتقفوا جيدا على ارجلكم ونرجو ان تنتبهو لما هوا قادم فنحن دائما ورائكم فى كل فرحة او محنة.
وعلى الجانب الاخر الجميع يعرف مقدار مصر جيدا فى اى مجال ليس فى الرياضة فحسب فهذة رسالتى الى الاتحاد المصرى لكرة القدم ان كنتم تريدون ان تضعو مصر دائما فى مكانة عالية لابد ان تعيدو ترتيب اوراقكم من اجل مصلحة المنتخب المصرى ويتم النظر فيمن هوا المناسب لقيادة المنتخب لاننا لم نتعود على هذا الاداء الدفاعى ولا ان تكون اللاعبون بلا روح .
فنتمنى فى الايام القادمة ان نرى تجديد فى صفوف منتخبنا الوطنى وان تعود الروح الغالية للاعبين حتى نرى دائما مصر فى المكانة الخاصة بها.