كلمة السيسي بجلسة نموذج محاكاة الاتحاد الإفريقى

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء اليوم الأحد، بفعاليات جلسة نموذج محاكاة الاتحاد الإفريقى.
يأتى النموذج تنفيذاً لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى منتدى شباب العالم بتفعيل الحوار بين الشباب العربى والأفريقي.
وشارك فى النموذج عدد من الشباب العرب والأفارقة، قاموا بمناقشة التحديات التى تواجههم وكيفية التعلب عليها، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الأفريقية المرموقة ورفيعة المستوى.
وعقد النموذج بحضور ممثلين لأكثر من 20 دولة عربية وأفريقية، من الطلاب الأفارقة والعرب للدارسين بجمهورية مصر العربية، بالإضافة لشباب البرنامج الرئاسي بدفعاته.
و في البداية رحب السيسي بكافة الضيوف المشاركين فى الجلسة، ومشيدًا بهذا العمل الذى وصفه بـ”الرائع” والذى يؤكد على أن الشباب قادر على تغيير الواقع الموجود حاليا.
وقال السيسى ، إن كلمات الشباب بالجلسة تعكس الحالة الموجودة بشكل أو بآخر لدول القارة الأفريقية، وتابع: “البطالة والتعليم السيئ والتحدى الزواج المبكر للفتيات والإرهاب والتطرف وخروج الشباب ليبحث عن أمل فى البحر حتى يصل إلى دول عبر الهجرة غير الشرعية.. كل الكلمات وكأنها تتحدث عن حالة واحدة نواجهها جميعا”.
و أكد ، إن الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب تقوم بدورا كبيرا، وهناك ترحيب بالشباب الأفريقى للحصول على دوراتها، متابعا: “ونحن حريصون على أن تكون بمسئولية وجدارة وكفاءة.. والشاب الذى سيأتى إلى الأكاديمية سيكون مثل الشاب المصرى الذى يبذل معه جهد كبير ويتم انتقاؤه جيدا”.
وقال “أوافق على التصديق على الأعداد التى ستأتى إلى الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ونوجه دعواتنا باسم الأكاديمية الوطنية المصرية لدول القارة من خلال وزارة الخارجية، علشان أشقائنا فى أفريقيا يكونوا موجودين معانا علشان يتعلموا ويسمعوا معانا ونتناقش ويكون هناك شكل من أشكال التواصل من خلال منبر الأكاديمية”.
و قال، إنه عندما استمع لنموذج محاكاة الاتحاد الأفريقى، وما طرحه من مشاكل وتحديات القارة السمراء شعر بالواقع المؤلم والقاسى الذى يحتاج إلى تغيير، وتابع:”فعلاً والله لا أجاملكم .. وكأنكم تتحدثون عن واقعنا المؤلم والقاسى الذى يواجه دول القارة..أنا حسيت أنى دخلت غلط هنا ولا أيه”.
ووجه الرئيس الشكر للمشاركين المصريين والعرب والأفارقة، معرباً عن سعادته تجاه هذا العمل الجاد والهام، وتابع:”أتصور كان مهم أن المؤتمر وأنشطة الأكاديمية دائماً يعرض فى التلفزيون كرسالة إلى شباب مصر والعرب والأفارقة”.
وأكد أن النموذج طرح المشاكل والحلول وآليات التغيير، مشدداً على أن التغيير لواقع القارة السمراء يأتى بالتعليم والتدريب والإرادة والجدية والأمل، وتابع:” وأتمنى للأشقاء الأفارقة الضيوف تكون أقامتهم بمصر اقامة طيبة واشكرهم لتواجدهم معنا وأتمنى لهم عند عودتهم إلى بلدانهم سالمين أن يتحدثوا إلى زملائهم عن الأمل فى التغيير هو الأمل فى الاستمرار”، مشدداً على أن حل تحديات الواقع يكمن فى الشباب لأنه الأمل فى تغيير الواقع الصعب والمؤلم بالجهد والصبر .
و طالب السيسى، الأكاديمية الوطنية وشبابها بتجهيز مقاربة مختلفة وجديدة تعكس قدراتهم للحديث بشكل آخر عن قضايا القارة وحلها بشكل مختلف.
وقال إنه حينما تتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى عام 2019، سيكون الحديث بشكل مختلف وستدعو مصر خلال الأشهر القادمة شباب من كل دول القارة قائلا: “سأدعوكم لمساعدتى وهاخدكم معايا فى الاتحاد الأفريقى وأقول دول شباب مصر اللى جهزوا لى ما تسمعونه”.
وتابع: “سينظر الأشقاء لنا بدور قوى ومتوقع وعلينا أن نكون على قدر هذا الأمل والتحدى.. اجهزوا بشكل مختلف حتى يرى الاتحاد الأفريقى نموذج مختلف لجهد شباب القارة اللى هيكون رسالة لكل القارة على قدر شبابها”.
و قال إن التحديات التى تواجه الدول الإفريقية واحدة، متسائلاً :”هل الاستقرار فى بلادنا حتمى؟، وهل محاربة التطرف والإرهاب حتمى؟، وهل التعليم الجيد حتمى؟، هل إيجاد فرص عمل للشباب حتمى؟”، مشيراً إلى أننا نواجه تحديات متماثلة، مع تغيير بسيط طبقاً لبعض المناطق.
وأضاف أن نموذج المحاكاة، امتداد لقرار أثناء عرض نموذج محاكاة تم بالأكاديمية الوطنية للتأهيل وإعداد الشباب للقيادة فى مصر فى نوفمبر الماضى، مشيرًا إلى أن الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب وإعداد القادة، هى المسار والبوابة التى تؤهل القادة فى مصر لتولى المناصب المختلفة فى الدولة المصرية.
وذكر أن نموذج المحاكاة أحد أنشطة التدريب التى تقوم بها،الأكاديمية الوطنية لتأهيل وإعداد القادة، مردفاً:”كل القرارات التى تم اتخاذها ووافق عليها وتم الاتفاق عليها، أنا معكم فى تنفيذها بمنتهى الجدية”