تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

كلمة الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تتصدر عناوين الصحف

 

أبرزت صحف القاهرة، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس أمام الدورة 74 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما اهتمت بعدد من قضايا الشأن المحلي.

الأهرام

فقد ذكرت صحيفة “الأهرام” أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن مصر أطلقت خطة طموحة للنهوض بمجتمعها على نحو شامل، بما في ذلك التصدي الحاسم للإرهاب أو عبر برنامج إصلاح اقتصادي هو الأكثر طموحا في تاريخها الحديث ، وذلك وفقا لخطة وأولويات تبلورت وطنيا وحظيت بدعم الشعب المصري الذي كان له الفضل الأول في تحمل أعبائها، وتنفيذ مراحلها الأولى بنجاح فاق المتوقع.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال كلمة الرئيس السيسي أمام الدورة 74 للجمعية العمومية للأمم المتحدة اهتمامات صحف القاهرة.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله إنه على النطاق الإقليمي عملت مصر، بحكم رئاستها للاتحاد الأفريقي وبالمشاركة مع أشقائها على ترسيخ مبدأ “الحلول الأفريقية للمشكلات الإفريقية”، حتى يتسنى اعتماد مقاربة شاملة، تستهدف إرساء دعائم التنمية، من خلال رؤية قارية تستند إلى مقومات التاريخ المشترك ووحدة المصير والثقة في قدرة دول القارة على السير قدما نحو الاندماج لتحقيق مصالح شعوبها.

وأكد الرئيس السيسي أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرا للتحول الإيجابي الذي يشهده هذا البلد الشقيق، وبما يمكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله “إن تصفية الأزمات المزمنة الموروثة، شرط ضروري لأي عمل جاد لبناء منظومة دولية أكثر فاعلية، والمثال الأبرز في هذا الشأن، هو أقدم أزمات منطقة الشرق الأوسط، وهى القضية الفلسطينية، مضيفا أن بقاء هذه القضية دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعنى فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعنى أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط”.

كما أكد الرئيس السيسي، في كلمته، أن اعتماد الحلول الشاملة لجذور المشكلات الدولية هو أمر حتمي لنجاح منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف، قائلا “ينطبق ذلك على الأزمة الممتدة التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق الذي يعانى يوميا من ويلات النزاع المسلح الذي يستوجب إيقافه، فقد آن الأوان لوقفة حاسمة تعالـج جذور المشكلة الليبيـة بشكل شامل، من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة، التي اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة، وغياب الرقابة الشعبية، من خلال الممثلين المنتخبين للشعب الليبي، على القرار السياسي والاقتصادي في ليبيا، مع ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية كافة، والنأى بهذا الجار الشقيق عن فوضى الميليشيات، والاستقواء بأطراف خارجية دخيلة”.

وتابع الرئيس: على غرار حتمية الحـل الشـامل للأزمـة الليبية، فإن الحل السياسي في سوريا، بات ضرورة ملحة لا تـحتمل المزيد من ضياع الوقت، والاستمرار في الحلقة المفرغة، التي تعيشها سـوريا منذ ثمانية أعوام، إن مصر إذ ترحب بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، فإننا نطالب ببدء عملها بشكل فوري ودون إبطاء كخطوة ضرورية نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة، وفقـا لقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتـها، ووقف نزيف الدم، والقضاء التام على الإرهاب.

وبالمنطق نفسه أقول: لقد آن الأوان لوقفة حاسمة تنهى الأزمة الممتدة في اليمن، من خلال تنفيذ الحـل السياسى بمرجعياته المعروفة، وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية، تسعى لتقويض الأمن القومى العربي، ومواجهة التهديدات غير المسبوقة، التي تعرضت لها منطقة الخليج العربي، سواء في صورة تهديدات للملاحة، أو عبر الاعتداءات التي تعرضت لها منشآت نفطية.. في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأكد الرئيس السيسي في كلمته أن مصر سعت على مدار عقود إلى تعزيز وتعميق أواصر التعاون مع أشقائها من دول حوض النيل التي ترتبط معهم بعلاقات أزلية.

ونقلت صحيفة “الأهرام” عن الرئيس قوله “تأكيدا لحرصها على رفعة شعوب حوض النيل الشقيقة، أعربت مصر عن تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء سد النهضة، رغم عدم إجرائها لدراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم، بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، ومنها مصر، بل بادرت مصر بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة مفاوضات امتدت لأربع سنوات، للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف “إلا أنه – ومع الأسف – لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة. وعلى الرغم من ذلك، فإن مصر مازالت تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة، لشعوب نهر النيل الأزرق في إثيوبيا والسودان ومصر”.

وتابع الرئيس السيسي: إن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، وكذا على التنمية في المنطقة عامة، وفى مصر خاصة، فمع إقرارنا بحق إثيوبيا في التنمية، فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود، وهو ما يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء، في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة، سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع.

من ناحية أخرى، وفي متابعتها لنشاط الرئيس السيسي في نيويورك، ذكرت صحيفة “الأهرام” أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن مصر نجحت في تنفيذ البرنامج الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي .. مشيرا إلى أن الدولة المصرية دشنت خريطة استثمارية شاملة تمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات واضحة.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت خلال مشاركته في عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي والذي ضم في عضويته عددا من كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله “إن الدولة المصرية وضعت استراتيجية طموحة لتصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة كما تسعى لتصبح مركزا رقميا إقليميا” .. مشيرا إلى حرص الدولة المصرية على دعم الاستثمارات الأمريكية وتسهيل جميع الإجراءات لها، مؤكدا أن مصر لها وضع خاص حيث مرت بظروف اقتصادية صعبة وتتحرك للأفضل وأزالت جميع العقبات التي تواجه المستثمرين.

وأكد الرئيس السيسي أن العلاقات بين مصر وأمريكا في أفضل حالاتها .. مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تتقهم دور مصر في المنطقة وتدعمها في المجالات المختلفة، مضيفا أن مصر أصبحت نقطة انطلاق للسوق الإفريقية في ظل اتفاقية التجارة الحرة القارية التي دخلت حيز التنفيذ .

وحول المسح الطبي لفيروس “سي” ومكافحة الأمراض غير السارية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر قدمت قصة نجاح في القضاء على فيروس “سي” والأمراض غير السارية بشهادة المنظمات الدولية .. مشيرا إلى أنه سيتم خلال العام المقبل إعلان مصر دولة خالية من فيروس “سي”.

وأضاف أن هناك 1.3 مليار شخص يعانون فيروس “سي” في أفريقيا، مؤكدا دعم مصر لمكافحة المرض في القارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية.

وأشارت “الأهرام” إلى أن أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي أعربوا عن ثقتهم في قدرة مصر على تكرار النجاح الذي تم تحقيقه في القضاء على فيروس “سي” في إفريقيا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، مؤكدين أن الرئيس السيسي يقدم للعالم نموذجا يحتذى به للإرادة السياسية والريادة، معربين عن حرص الجانب الأمريكي على مواصلة زيادة الاستثمارات في مصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي دعا، في نهاية اللقاء، أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي ورؤساء كبريات الشركات الأمريكية لحضور مؤتمر الاستثمار “أفريقيا 2019” في شرم الشيخ خلال شهر ديسمبر القادم.

وعودة إلى صحيفة “الأهرام”، حيث ذكرت في صفحتها الأولى تحت عنوان “مصرع 6 إرهابيين في مداهمة وكر بأكتوبر” أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وجهت ضربة استباقية لجماعة الإخوان الإرهابية أسفرت عن مصرع ستة إرهابيين في تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة في أثناء دهم وكرهم بمدينة 6 أكتوبر.

الأخبار

وفي متابعتها أيضا لنشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نيويورك، ذكرت صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “السيسي يشيد بقوة العلاقات المصرية – الفرنسية المتميزة”، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشاد لقوة العلاقات المصرية – الفرنسية المتميزة وما تتسم به من طابع تاريخي.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش مشاركة الرئيسين في اجتماعات الجمعية العامة.

ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس الفرنسي أكد أن العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا تتميز بالمتانة والرسوخ، مدعومة بالروابط الحضارية والثقافية التي تربط بين الشعبين المصري والفرنسي الصديقين.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات خاصة على المستوى الاقتصادي، كما تناول اللقاء تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، لاسيما الأزمة الليبية، حيث تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع هناك، وتوافقت وجهات نظر الرئيسين حول أهمية تكثيف العمل المشترك والجهود الدولية سعياً للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا تعيد الاستقرار والأمن وتقضي على الإرهاب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تبين أن القتلى كانوا بصدد الإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.

الجمهورية

وفي تناولها للشأن المحلي، ذكرت صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “تكثيف أمني حول المدارس والجامعات”، أن وزارة الداخلية أعلنت أمس أن أجهزة الوزارة قامت بتكثيف التواجد الأمني لقوات الشرطة بمحيط المدارس والمعاهد والجامعات والطرق المؤدية إليها ، للقيام بعمليات التأمين، وتعيين الخدمات المرورية التي تعمل على تسيير حركة المرور ومساعدة الطلاب للوصول إلى المدارس والجامعات بسهولة ويسر، فضلاً عن تكثيف الدوريات (دوريات تأمين المدارس) بالشوارع والميادين الرئيسية لبسط الأمن والنظام.

وأضافت الوزارة أن مديريات الأمن بتكليف عددٍ من الضباط لزيارة عدد من المدارس لتقديم التهنئة للطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وتوزيع بعض المستلزمات المدرسية عليهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من القيادات الأمنية بمختلف مديريات الأمن قام بعدة جولات تفقد خلالها الخدمات الأمنية المتواجدة بمحيط المدارس والمعاهد والجامعات لتذليل كافة العقبات وتهيئة المناخ الجيد والآمن للطلبة والقائمين على العملية التعليمية وبث روح الطمأنينة فى نفوسهم.

وتحت عنوان “الإفتاء : الشائعات تهوى بصاحبها في جهنم”، ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن دار الإفتاء، ذكرت في تقرير أصدرته أن النصوص الشرعية من الكتاب والسنة اتفقت على حرمة المشاركة في ترويج الشائعة التي تهدف إلى نشر الأكاذيب والأقاويل غير المحققة والظنون الكاذبة من غير تثبت من صحتها أو رجوع إلى أولي الأمر والعلم والخبراء بالأمور قبل نشرها وإذاعتها رغبة في إثارة الفتن والقلاقل بين الناس.

وأوضحت الإفتاء أن ترويج الشائعات يسمى بالإرجاف ومعناه ترويج الكذب والباطل بما يوقع الفزع والخوف في المجتمع، مضيفة أن الله تعالى نبهنا إلى أن كثيرا من الظنون يجب اجتنابها وعدم نشرها بدون تبيين ولا تعيين ولا تحقق ومن جملة تلك الظنون ما يثير الفتن والقلاقل بين الناس وان ترويج الشائعات تدخل صاحبها في سخط الله تعالى وتهوى به في جهنم والعياذ بالله.

وفي الشأن الاقتصادي، ذكرت صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “إقبال الأجانب على السندات طويلة الأجل”، أن وزارة المالية أعلنت نجاح الحكومة في جذب عروض لشراء سندات خزانة بالعملة المحلية طرحها البنك المركزي أمس الأول لصالح الوزارة وتم قبول 5.8 مليارات جنيه حيث فاقت العروض المقدمة 4.2 مرة من القيمة المستهدفة لسندات آجال 5 سنوات وأكثر من 3 مرات لسندات آجال 10 سنوات حيث طرحت الوزارة الاكتتاب في سندات آجال خمس وعشر سنوات بقيمة اثنين ونصف مليار جنيه ليصل إجمالي العروض التي تلقتها وزارة المالية نحو 9 مليارات جنيه وبلغ سعر الفائدة أقل 14.5%.

وأكدت المالية أن نتائج طرح السندات فاقت توقعات الخبراء حيث عكست عددا من المؤشرات الإيجابية أهمها تلقى عروض من المستثمرين الأجانب لشراء السندات المصرية طويلة الأجل ذات آجال عشر سنوات وهو ما يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في استقرار وقوة الاقتصاد المصري ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي تنفذه الحكومة المصرية.

وأشارت إلى أن نجاح الطرح يعكس أيضا النظرة الإيجابية التي تتمتع بها مصر لدى صناديق وبنوك الاستثمار الدولية والإقليمية والمحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى