كلمة الحق في زيادة سعر الوقود | بقلم هاني بدر الدين
انا شخصيا حتضرر جدا جدا من ارتفاع أسعار البنزين .. لكن دي كلمة الحق:
– مرتبي زي ما هو وكنت بتعرض لخصومات كبيرة طوال سنتين بسبب الإدارة السابقة في الاهرام والأهرام العربي، حتى تم التغيير قبل أسابيع. –
مرتبات الصحفيين حاليا تخليهم فعلا من محدودي الدخل، وأعمل خارج الأهرام لسد الفجوة الرهيبة ما بين احتياجاتي ومتطلباتي والتزاماتي العائلية، وما بين الدخل المحدود من الأهرام – في ظل موجات ارتفاع الأسعار أنصح الموظفين جميعا بأن يكون لهم مصدر دخل آخر، وأفكر جديا في العمل في مجال جديد بعيدا عن دنيا الموظفين – بالمناسبة .. معاش الصحفي 1200 جنيه.. يعني من الآخر الحقوا نفسكوا يا زملاء واشتغلوا أي شغلانة تانية عشان مفيش قدامكوا غير انكوا تشحتوا لما تكبروا.. –
بقدر ضيقي من ارتفاع الأسعار، أقدر أيضا زيادة دعم محدودي الدخل (وشكلي كده بقيت منهم) في بطاقات التموين والمعاشات ومعاش تكافل وكرامة، وغيرها من أوجه دعم الفقراء اللي بجد، ودي محتاجة توسع كبير.
– الطبقة الوسطى هي المتضرر بشدة من ارتفاعات الأسعار.. وهي المستفيد الأكبر في نفس الوقت من مشروعات حلت مشاكل كبيرة، وكفاية أزمة شقة الزوجية اللي كانت كابوس أي شاب والحاجز المنيع من الزواج. –
أتمنى أن تعمل الحكومة، وتضغط عليها الأحزاب ومنها حزبي “المصريين الأحرار”، والرأي العام، من أجل ترشيد الانفاق بجد، ومن أجل تحصيل المتهربات، والوقوف بشدة ضد المتهربين من فواتير الكهرباء والضرائب وغيرها من أبواب الفساد اللي بتضيع مليارات من فلوس الشعب في دولة تعاني من أجل البقاء والنهوض من جديد من كبوة كبيرة. – أدرك أن الدواء المر لا يطيقه المريض.. ولكنه أرحم بكثير من “البتر”. –
علينا جميعا أن نعترف أن هناك اخفاقات عديدة تتحملها الحكومة، وبالطبع الرئيس باعتباره المسئول الأول عن اختيار الحكومة .. وأتمنى أن يتدارك ذلك عند ترشحه لفترة ثانية. أخيرا..
بوصلتي واضحة جدا .. شوف الاخوان وحلفاؤهم من مرتزقة اليسار ماشيين فين، حتلاقي طريق السلامة في عكس اتجاههم.