آراءشويّة دردشةمواطن مصري
كش ملك .. | بقلم جورج عياد

يعرف الكثيرون منا لعبة الشطرنج، يعرفها الكثيرون ويمارسها القليل منهم، تعتمد هذه اللعبة على عدد من المميزات اللتي قد لا تكون في قواعد العاب اخري، حيث انها لا تعتمد علي الحظ وإنما تعتمد على الذكاء حتي لو فطري والكثير من الصبر.
وهناك صنفان ممن يلعبون هذه اللعبة وهما اما ان تهاجم خصمك او تدافع حتي يقع خصمك في خطا، فالهدف من اللعبة هو كيفية قتل الملك الذي يحرسه ثمانية من العساكر بجانب حصانان وفيلان وطبيتان ووزير يعد من أقوي أدوات الملك.
إختياري لهذا العنوان او لهذه اللعبة هو ملخص لما قد تم ويتم وسيتم في علاقات مصر الخارجية وكيفية التعامل مع كل لاعب او بمعني اصح مع كل بلد او كيانات او تكتلات او حتي دويلات قد تكون صغيرة الحكم ولكنها كبيرة الأذي قد تضحي بعساكرها واحصنتها وحتي وزيرها لكي يعيش الملك.
ولكن لكي اشرح ما أريده فلابد ان اشرح و اسرد بان كان هناك لاعب روسي يسمي كازباروف وكان من الصعب هزيمته لانه من القلائل الذي لم يكن يستخدم العقل والصبر في لعبه فقط، ولكن كان يضيف الي ذالك العامل النفسي لخصمه وجاء يوم تحداه الكثيرون فقرر اللعب معهم جميعا في مباراة واحدة يقفز من قاعدة الشطرنج مع خصم ليذهب ليلعب مع خصم اخر على قاعدة اخرى في نفس الوقت وهكذا.
ضربت هذا المثل لكونه قريب من اتجاهات وسياسات الدولة المصرية بداية من عام ٢٠١٣ بقيام ثورة ٣٠ يونيو، حيث بدأ من هذا التاريخ ان تجد مصر نفسها في مواجهات مع دول عديدة تضربها في مقتل تريد ان تقول لمصر كش ملك .. وكل هؤلاء همهم من سوف يقتل ملك مصر اولا فهذا أراد التلاعب واللعب باستخدام عساكره بداخل مصر وذاك اطلق افيلته لعدم توصيل الطعام والدواء للمصريين واخر اجبر وزيره لكي يبث الاٍرهاب في قلوب المصريين، هكذا .. فأصبح عدد اللاعبين يفوق قدرة العقول البشرية علي الاستيعاب لطرق اللعب الغير شريفة وغير متعادلة.
و لكن دائما مصر تفرز كل فترة زمنية واحدا من رموزها يكون لديه القدرة علي إدارة اكثر من مباراة علي اكثر من طاولة في نفس الوقت.
فقام هذا الفارس بالذهاب لاقل اللاعبين غدرا او أقلهم في استخدام اللعب الغير شريف فعل ذالك لكي يقلص عدد اللاعبين الغير شرفاء امامه.
فبدا من أقصي طاولات اللعب من الناحية اليسري وفاز عليه فبدا يتذوق جزء من طعم الفوز مع لاعبين علي اقل تقدير أبدوا كثير من الاحترام للاعب المصري.
ثم رويدا رويدا كسب كثير من اللاعبين الذين فاز عليهم فتحولوا من صفوف المنافسين الي صفوف المشجعين فبدا يثبت أرجله بعد ان كان يتلمسها بثقة.
و لكن كلما يقترب من طاولات من جهة الغرب يزداد خوف اللاعبين وازداد هو بابتسامته وثبابته وثقته في امكانياته وانه في الاتجاه الصحيح وهكذا حدث، ولكي لا اطيل عليكم دعونا نحسب كم عدد اللاعبين الذين قال لهم اللاعب المصري كش ملك :
اللاعب الامريكي : اكبر لاعب في البطولة وصَل به الحال لان يموت وزيره و ملكه ويطلب لأول مره في تاريخ اللعبة بدور ثاني وبملك مختلف.
اللاعب الفرنسي : مات الملك عندما لم يلاحظ ان من نصحه قد أفقده طبياته وحصاناه
اللاعب الألماني : مات ملكه عندما ترنح لاعب أمريكا
اللاعب الايطالي : امتاز بمكره و عناده و لكن مات الملك فقام في تشجيع اللاعب المصري
لاعبي اليونان والصين وقبرص واغلب لاعبي اسيا اعتذروا عن استكمال اللعب وقاموا بمساندة اللاعب المصري وكذالك فعل كثير من لاعبي الدول العربية فقد رأوْا ان اللاعب المصري يلاعب الكل بشرف في وقت رأوْا ان باقي اللاعبين يلعبون بمنطق وطرق شحت فيها الطرق الشريفة.
و بقي لاعبين اثنين فقط من تركيا وقطر، لاعبين يستخدمون الخدع والاحتجاجات والطرق الملتوية و لكن اصبح ملوكهما علي وشك الانهيار في لعبة الشطرنج لا ينفع الا من يحافظ علي هدوءه وصبره عندما تكون واثق من نفسك وممن يشجعك.
عاشت مصر وعاش رئيسها وعاش جنودها البواسل وعاش شعبها الجبار العظيم وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
مواطن مصري
جورج عياد