كسوفان للشمس وخسوفان للقمر في 2019.. وعدة رمضان 29 يوما
يحفل العام الميلادي الجديد 2019 بالعديد من الظواهر الفلكية، التي حددتها حسابات علماء الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ومنها اقتران الكواكب والكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية، وتواريخ وأوقات رؤية الكواكب وغيرها، والتي يبلغ عدد الكسوفات الشمسية في العام المقبل اثنان بالإضافة إلى خسوفان للقمر.
ويحظى الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل كما صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، بكسوف جزئي للشمس لا يرى في مصر، لأنه سيحدث قبل شروق شمس يوم الأحد الموافق 6 يناير، ويتوافق توقيت مع ميلاد هلال شهر جمادى الأولى للعام الهجري الحالي (1440)، مضيفًا انه يمكن رؤيته في شرق آسيا واليابان والمحيط الهادئ، وعند ذروته سيغطي قرص القمر حوالي 72% من قرص الشمس، مستغرقا أربع ساعات و15 دقيقة من بدايته لنهايته، ومع حدوثه تحل غرة شهر جمادى الأولى.
وأشارت الحسابات الفلكية عدم وجود هلاله بعد غروب شمس يوم الرؤية الموافق يوم السبت 5 يناير المقبل، في جميع الدول العربية والإسلامية، و سيولد الهلال في الساعة 3 فجر يوم الأحد 6 يناير بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وعليه لا يمكن رؤيته، ويكون يوم الأحد هو المتمم لشهر ربيع الآخر الحالي، وتكون غرة الشهر الجديد فلكيا يوم الإثنين 7 يناير، وستكون عدته طبقا للحسابات الفلكية30 يوما.
ويشهد شهر يناير المقبل أيضا، وجود كوكب الزهرة في أقصى استطاله له حول الشمس، واقتران كوكب بلوتو مع الشمس، بالإضافة إلى حدوث خسوف كلي للقمر ليلة الأحد 20 يناير، فيما ستستغرق جميع مراحلة خمس ساعات و١٥ دقيقة، وسيتم رؤيته في القاهرة، وفيه سيحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر في الوضع العادي، كما يمكن رؤية هذا الخسوف في دول منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين ومعظم شرق روسيا والمحيط الهادئ.
وبعد مرور126 يوما من بداية العام، سيحل شهر رمضان وستوافق غرته يوم 6 مايو القادم، حيث ستثبت رؤية هلاله يوم الرؤية الشرعية طبقا للحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد، وسيكون يوم 3 يونيو القادم آخر الشهر فلكيا، أي أن عدة شهر رمضان 2019 ستكون 29 يوما، وحسابيا سيكتمل هلال الشهر بدرا في يوم 18 مايو القادم.
وبعد انتصاف العام، وتحديدا في يوم 2 يوليو القادم سيشهد سكان الكرة الأرضية في معظم دول أمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ، كسوفا كليا للشمس يغطي مساحة عرضها 200.6 كم، وسوف يستغرق مدة طولها 4 دقائق و32.8 ثانية وعند ذروته سوف يرى كليا في شيلي والأرجنتين، حيث سيغطي قرص القمر حوالي 105% من قرص الشمس، ولن ترى مصر ودول المنطقة العربية هذا الكسوف ، الذي سيليه خسوفا جزئيا للقمر في ليلتي 16، 17 يوليو، وستتمكن مصر والدول العربية من رؤيته، وفيه سيغطس ظل الأرض 65 في المائة تقريبا من سطح القمر.
وينتهى العام بظاهرة فلكية لن تتكرر إلا بعد 14 عاما (أي في عام 2032 )، وهي ظاهرة عبور كوكب عطارد قرص الشمس، الأمر الذي سوف يمكن رؤيته في مصر والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ومعظم قارة أوروبا وقارة إفريقيا والأمريكتين يوم 11 نوفمبر القادم، وستستغرق عملية العبور خمس ساعات و28 دقيقة و47 ثانية، وقد كان العبور السابق لعطارد قرص الشمس في مايو عام 2016.
بينما يشار إلى أن نجاح المعهد في تتبع هذه الظواهر ورصدها في التواريخ والأوقات التي تحددها الحسابات الفلكية وإعلام الجمهور ورجال الشرع بها، كان له مردودا إيجابيا إشاع الثقة في الحساب الفلكي والأرصاد العلمية، إلى جانب التعاون الوثيق بين المعهد ودار الإفتاء المصرية الذي أدى إلى تطوير لجان استطلاع الهلال، بحيث ضمت في عضويتها متخصصين في الأرصاد الفلكية، وكذلك اختيار مواقع لرصد الهلال الجديد صالحة لهذا الغرض من حيث صفاء السماء وبعدها عن مصادر التلوث البيئي والجوي.
فيما يداوم المعهد منذ إنشائه على إرسال تقارير شهري عن ظروف رؤية الهلال الجديد لدار الإفتاء والمشاركة في تحري رؤيته باستخدام المناظير الثابتة والمحمولة من عدة مواقع مختارة لهذا، وإرسال تقارير الرؤية لمفتي الديار المصرية لاتخاذ القرار الشرعي المناسب نحو بداية الشهر الهجري الجديد، وذلك بالتنسيق مع دور القضاء الشرعي بالعالم العربي.