آراءشويّة دردشة

كراسة السيسي .. وقاموس الغرب| بقلم شنوده فيكتور فهمى

شنودة-فيكتور-جديدة

حادثة أغتيال السفير الروسى اندريه كارلوف فى مدينة انقره التركيه إثر هجوم مسلح داخل قاعة لمعرض تحت مسمى(روسيا كما يراها الاتراك) !!!!  عشية يوم 19 ديسمبر الماضى .

استوقفتنى كثيرا تلك الحادثه و التى تمت ضد سفير دوله عظمى !! وداخل صاله عرض فنى يجب ان تكون على اعلى مستوى من التأمين الامنى واجدنى مضطرا ً ان اضع بجانبها حوادث اخرى متتاليه سابقة كانت ام لاحقه كمثل اقتحام شاحنه لسوق تجارى فى مدينة برلين الالمانيه فى نفس اليوم بل وفى وقت متقارب، وغيرها من الحوادث فى العواصم الاوربيه والولايات والمدن الامريكيه والكنديه

لابحث جدياً  عن قاموس الغرب ومعطياته فى التعامل مع مثل تلك الحوادث وردود افعال هولاء وقتها لاضعها مع ردود افعالهم مع الحوادث المتعلقه بالشأن المصرى من تفجير طائره مصر للطيران وسقوط الطائره الروسيه ومقتل الايطالى جوليو رجينى !!

فلو بدلنا واحده من كل  تلك الحوادث وكان اغتيال السفير الروسى فى القاهره  وليس فى انقره !!!! هل كنا سنجد نفس رد الفعل ام ان التعامل مع مصر له طبيعه خاصه بالنسبه لهولاء

اطرح هذا التساؤل امام حضراتكم واترك لكم الاجابه بعد تفكير هادى ء ومنطقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل توقفت السياحه فى تركيا ؟ هل كان هناك مواقف واضحه ومعلنه لاغتيال سفير دوله بحجم روسيا … بتلك الطريقه الهزليه ؟

بل تعالوا لنذهب للادهى .. هل اعلن اى حصار اقتصادى او اجراءات استثنائيه فى تركيا بعد كل ما فعله ولا يزال يفعله الاوردغان من سجن وقمع حريات ؟؟؟؟؟؟ ام انه فى تلك الحاله شأن داخلى !!!

وعندما تواجه مصر الارهاب والتأمر ضدها تنفجر فى وجوهنا الاحاديث عن حقوق الانسان وقمع الحريات الى اخره

هل تتذكرون مقوله رئيس وزراء انجلترا صراحه “عندما يتعلق الامر بأمن انجلترا لا تحدثنى عن حقوق الانسان” !!!!

ولا هو حلال عليهم وحرام علينا. على الرغم اننا لم نتجاوز او نفرض قانون طوارىء او احكام عسكريه الى الان …..

ويهل علينا الخبراء والمحللين فى كافه مجالات الحياه المصريه من ( سياسه واقتصاد وامن قومى …) ليراجعوا ويصححوا ما صدر من الرئاسه المصريه من قرارت وتوجهات وتظهر حميه الافتاءات فالرئيس ( بحسب زعمهم ) كان يجب عليه ان يفعل هذا ولا يفعل ذلك وكأنهم فى مدرسه يصححون ويراجعون ما يصدر حتى ان صديقا ً اعلاميا  ًمن  المعنيين والمهمومين بالشأن المصرى وهو الاعلامي حاتم برهام حدثنى مازحا ً ذات يوم انهم تخيلوا انفسهم مصححين لكراسة الرئيس السيسي وما يتخذه من قرارات !!!!

وكأن هذا الرجل والقادم من خلفيه امنيه  ومخابراتيه قضى فيها سنوات عده من حياته العمليه والعسكريه غير قادر على قراءه العديد من تلك الملفات المتعدده والمتشابكه بل والمتداخله -منتظرا ً هولا ء المحليين والخبراء المنتشرين على برامج التوك شو والسوشيال ميديا- وغابت عنه كل تلك الرؤى والحلول العبقريه

وحتى لايختلط الامر عند البعض  فنحن هنا اعزائى لا نقلل من قدر خبيرا ً او عالما ً على حق وعلم ودرايه، بقدر ما نريد ان ُنزيل اللبس والتداخل عند البعض من محاولات الخلط والتعميم، كل ما اريده منك عزيزى القارىء ان تضع الامور فى نصابها دون تشويه.

بمعنى اخر أن  تتابع المشهد الخارجى للغرب جيدا ً تجاه مصر وردود افعالهم معها ونفس ردود الافعال فى حوادث اخرى اشد ضراوه وقسوة

قبل ان تتحدث عن سياسات دوله او تقصير امنى او تترك الفرصه لهولاء المغرضين ان يصوروا لك انهم العالمين ببواطن الامور ودلالاتها ولديهم الحلول لكافه المشاكل المستعصيه.

ان رئاسه الجمهوريه فى مصر تتواصل بل وتستفيد من كل الخبرات المصريه ” الحقيقيه ” فى كافه المجالات واكاد ان اجزم بكل ثقه ويقين ان لهم دور كبير فى تخطيط مصر المستقبل فمنهم ما هو معلن ومعروف للاعلام ومنهم غير معلن او معروف لاسباب تتعلق بالامن القومى المصرى وطبيعة المرحله

عزيزى المواطن المصرى ان كنت حتى الان لا ترى ان بلادك تخوض حرب وجود فى الداخل والخارج ما بين غلاء واستغلال وارهاب واعلام مضاد وصناعة اى حدث من شأنه التأثير على الدوله المصريه من فتن او ازمات مصطنعه يقودها عالم من اصحاب المصالح المعاكسه والمتضاربه تماما مع مصلحه الدوله المصريه

فبجانب صناعه البعض لموجات غلاء غير منطقيه يجب ان تعرف ان كل سلعه داخل السوق المصرى لها متحكم ومحتكر على مستوى العالم يحدد سعرها فى كل مكان وكل دوله بألياته المتعدده من فساد عند البعض واحتكار وتحكما ً فى سلع عند اخرين

على التوازى مصر تخوض حرب بناء ومحاربه  فساد ومواجهة ارهاب

فأدعوك وبكل ثقه ويقين ان ترى المشهد كاملا ً داخليا وخارجيا ً بكل وضوح ودون مواربه او تجميل لتدرك بعدها اننا لسنا بحاجه

لـ كراسه السيسي بقدر ما نحن بحاجه لاستيعاب … قاموس الغرب، فقط ثق فى قيادتك … فالنصر قريب بأذن الله و تحيا مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى