كتيبة الإعلام.. يد ترفع الوعي ويد تدعم الدولة

افتتاحية بروباجندا
“الإعلام المصرى يقوم بدور رائع فى التوعية بمخاطر أزمة فيروس كورونا” .. كانت هذه الكلمات المحملة بالتقدير الكبير خير تعبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ما يحمله من مشاعر إيجابية حول الدور الوطني الذي يلعبه الإعلام المستنير في خدمة قضايا الدولة والذي يزدهر على وجه الخصوص في أوقات الشدة.
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته التاريخية التي وجهها لأبناء مصر: أن الإعلام المصرى لعب دورا هاما فى مواجهة التشكيك وترويج الشائعات فى تلك الأزمة وأبرز الدور الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية لمواجهة خطر فيروس كورونا، مشيرًا إلى الدور التوعوى الذى لعبه الإعلام المصرى أيضًا لمواجهة انتشار الفيروس.
وتأتي هذه الإشادة الغالية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقطع كافة الطرق على مروجي شائعات عدم رضا السيسي عن الإعلام، فهذه الكلمات وبحق خير ترجمة لتقدير الرئيس لرسالة الإعلام المقدسة، خصوصاً بعد ما أثبت الإعلام الوطني المخلص جدارته وأحقية المنتمين له بلقب “جيش الإعلام“.. خصوصاً بعد تولي الصحفي القدير أسامة هيكل مسئولية وزير الدولة للإعلام الذي كان له دور مشهود في إعادة الانضباط لرسالة الإعلام والقضاء على الفوضى التي عانت منها البلاد لفترة كبيرة، فأصبح للإعلام كبير بمعنى الكلمة.. خصوصاً بعدما نجح هيكل في لم شمل الإعلاميين وتوحيد صفوفهم كجنود في خدمة الوطن فكانت النتيجة نجاح المنظومة الإعلامية على النحو المبهر الذي اتسم به خلال الأوقات الحاسمة.
حيث اتسم أداء الإعلام بالمسئولية ليواكب منظومة المواجهة الشاملة التي أعلنتها جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية في مواجهة وباء كورونا، على نحو لا يقبل أي تشكيك أو تهاون أو خروج عن سرب الاصطفاف الوطني.. فإلى جانب الجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الحكومة بقيادة دولة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وأبطال القوات المسلحة ورجال الشرطة المدنية و الجيش الأبيض، من طواقم طبية وتمريض وإسعاف، لم يقل أداء الإعلام المصري الوطني أهمية عن هذه الأدوار المخلصة.
ومن روعة الأقدار أن تعمل وسائل الإعلام المصري من فضائيات ومواقع إخبارية وصحف وفق منظومة شاملة محددة الأهداف بتناغم وبدقة متناهية، لتقوم بدور حلقة الوصل بين الدولة والمواطن، لترفع درجة الوعي بمدى خطورة الأزمة وضرورة الامتثال الكامل لجميع الإجراءات الوقائية التي قررتها الحكومة، وفق توجيهات الرئيس، مع الالتزام الكامل بأقصى درجات المهنية والمسئولية لضمان عبور سفينة الوطن إلى بر الأمان.
ليس هذا فحسب، بل اضطلعت كتيبة الإعلام بدور لا يقل أهمية والذي يتمثل في الرد على الشائعات والأنباء المضللة التي تستهدف النيل من استقرار الوطن والتشكيك في حسن إدارة أجهزة ومؤسسات الدولة في مواجهة جائحة كورونا، وكان شعار وسائل الإعلام الأسمى: مصلحة الوطن والمواطنين فوق أي اعتبار.. حيث تم تحديد الرسائل الإعلامية المراد إبلاغها لرجل الشارع وفق قائمة الأولويات التي وضعتها الحكومة.
دور مهم آخر لعبته وسائل الإعلام يتمثل في انتهاج استراتيجية الوصول للجماهير، حيث تم اعداد أشكال توضيحية وفيديوهات شارحة لتعريف المواطنين سبل الوقاية من العدوى بتجنب نقاط الزدحام وتطبيق حظر التجوال.. بالإضافة إلى تقديم جرعات توعية طبية بشأن طرق النظافة الواجب الالتزام بها.
بالإضافة إلى مكافحة السلوكيات غير المطلوبة والتي تضر بالجهود التي يبذلها الرئيس والحكومة مثل اللجوء إلى تخزين السلع الغذائية والمواد التموينية، وذلك ببث رسائل الطمأنة حول أوضاع الاحتياطي من هذه السلع.. مما ساهم في ضبط الأسعار ومكافحة التجار الجشعين الذين طالما تلاعبوا بأقوات الشعب لتحقيق أرباح محرمة، وكذلك تعريف المواطنين بأرقام الإبلاغ عن المحال التي تبيع السلع بأسعار مغالى فيها.
وحين رفض بعض الأهالي دفن بعض ضحايا فيروس كورونا، بتحريض مكشوف من التنظيمات الإرهابية والمتطرفين، سواء من المواطنين أو أفراد الطواقم الطبية.. انطلقت وسائل الإعلام قاطبة لتنظيم حملات توعية ودعم وتقدير لهذه النماذج ومكافحة ظاهرة التنمر بهم، ليضرب الإعلام المصري الوطني مثالاً مشرفاً في الآداء اللائق بـ السلطة الرابعة.
أسامة هيكل .. سيرة ذاتية
وقبل اختيار هيكل وزير دولة للإعلام، للمرة الثانية، كان يشغل منصب عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الثقافة والإعلام، وتولى منصب نائب رئيس ائتلاف “دعم مصر” للأغلبية، وقد اختير كأول وزير للإعلام فى مصر بعد احداث 25 يناير، وذلك خلال الفترة من يوليو 2011 حتى ديسمبر 2011، وساهم أثناء توليه منصب وزير للإعلام عام 2011 في تهدئة الأوضاع داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال مجموعة من الإجراءات أهمها وضع سقف للأجور داخل المبنى بعد التفاوت الكبير بها.
وقد بدأ هيكل عمله محررا بقسم التحقيقات بصحيفة الوفد عام 1987، ثم محررا عسكريا للوفد عام 1991، ومحررا لشئون رئاسة الجمهورية عام 1997، ثم عمل هيكل رئيسا لقسم الأخبار بجريدة الوفد خلال الفترة من 1995 – 1997، وتولى رئاسة القسم السياسى منذ عام 1997 حتى 1999، ورئيسا للديسك المركزى عام 2000.
بعدها تم ترقيته كنائب مدير التحرير بالوفد منذ 2001، ونائبا لرئيس التحرير بالوفد منذ مارس 2005، ثم تولى رئاسة تحرير صحيفة الوفد فى يناير 2011 بالانتخاب المباشر، وذلك للمرة الأولى فى مصر التى يتولى فيها رئيس تحرير هذا المنصب عبر إرادة واختيار الصحفيين بالجريدة، ويشهد له الجميع بحسن الخلق وحسم الإدارة.. فالهدوء الذي يبدو على ملامحه لا يمنعه أبداً من اتخاذ أي قرارات حاسمة للاحتفاظ بصفحة الإعلام ناصعة البياض.
وقد نجح وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل في الإمساك جيداً بكل مفاصل المهنة حتى شعر الإعلاميون ان لهم “أخ أكبر” يدري بأوضاعهم ويعمل لصالحهم، وهذا ما ترجمه ظهوره الدائم بجانب دولة رئيس الوزراء ومؤتمراته الصحفية بعد انعقاد جلسات الحكومة ليعلن القرارات المهمة للجماهير.
كلمة أخيرة
أعطني إعلاماً صالحاً .. أعطيك ملحمة وطنية مشرفة.