قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إن تقرير لجنة «تشيلكوت» بشأن حرب العراق سيتم نشره بعد الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.
وفي رده على أسئلة النواب اليوم في مجلس العموم، قال زعيم حزب المحافظين بشأن تقريرحرب العراق “أنا متأكد بأن تقرير تشيلكوت سيتم نشره بعد الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو”.
وكان السير جون تشيلكوت أعلن التزامه في أكتوبر الماضي، بتقديم التقرير في الأسبوع الذي يبدأ من 18 أبريل الماضي، وقال وقتها إنه يأمل في أن يتم نشر التقرير في شهر يونيو أو يوليو القادمين، ورد رئيس الوزراء عليه وقتها بأنه يأمل في فحص التقرير في غضون أسبوعين، ما يسمح بنشره خلال شهر مايو.
وأثار تأخير نشر التقرير غضب وإدانات عائلات قتلى الحرب، وسط اتهامات بأن الحكومة تحاول تجنب أي شيء قد يثير الرأي العام ضدها.
وكانت لجنة تشيلكوت بدأت جلساتها العلنية في 2009 بمراجعة السياسة التي تبنتها بريطانيا حول العراق، واستمعت لإفادات 150 شاهدا كان على رأسهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي وقف أمام اللجنة مرتين، والذي يتهمه منتقدوه بأنه ضلل الرأي العام عن وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق قبل الغزو، كما مثل أيضا خليفته جوردون براون أمام اللجنة.
وكان من المفترض أن يصدر التقرير كاملا بعد عامين من بدء عمل اللجنة، لكن إصداره تأخر نحو 5 أعوام بسبب ما يعرف «بحق ماكسويل»، وهي تفصيله إجرائية تعطى حق الرد للمسؤولين الذين قد يسبب ذكرهم في التقرير انتقادا لهم، بالرد على ما جاء في التقرير، وهو الحق الذي أعلن السير تشيلكوت أنه السبب الرئيسي في تأخر إصدار التقرير.
