كارين كارابيتيان يرفض إجراء محادثات مع زعيم المعارضة فى أرمينيا
رفض رئيس الحكومة بالوكالة في ارمينيا كارين كارابيتيان اليوم الجمعة عرضا لإجراء محادثات مع زعيم المعارضة نيكول باشينيان الذي يقول إنه المرشح الوحيد المحتمل لرئاسة الوزراء.
ويأتي رفض كارابيتيان التفاوض غداة حديث هاتفي له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس.
وتشهد الدولة السوفيتية السابقة حليفة موسكو أزمة سياسية منذ الأسابيع القليلة الماضية اضطر فيها الزعيم المخضرم سيرج سركيسيان على الاستقالة بعد عقد في سدة الرئاسة.
وحدد باشينيان الخميس للسلطات مهلة لانتخابه رئيسا للوزراء في تصويت للنواب في الأول من ايار/مايو.
وقال متحدث باسم كارابيتيان لوكالة فرانس برس “إن رئيس الحكومة بالوكالة يعتقد إن مفاوضات يملي فيها طرف جدول المحادثات فيما الطرف الثاني غير قادر على ذلك، لا يمكن اعتبارها مفاوضات”.
ويتوقع أن يؤدي ذلك الموقف إلى تفاقم التوتر في الدولة الفقيرة البالغ عدد سكانها 2,9 مليون نسمة.
وكان باشينيان قد أعلن أمام أنصاره في تجمع في يريفان الخميس “اذا لم انتخب رئيسا للوزراء فلن يكون هناك رئيس وزراء في ارمينيا”.
وأضاف الرجل البالغ من العمر 42 عاما المحرر السابق في صحيفة إنه على استعداد لإجراء محادثات مع كارابيتيان بحضور صحافيين. وفشلت محاولة سابقة لإجراء محادثات في وقت سابق هذا الأسبوع.
وتتهم الحركة الاحتجاجية الحزب الجمهوري الذي يتزعمه سركيسيان، بالتمسك بالسلطة بعد أن فشل عهده في معالجة مشكلات الفقر المستشري والفساد وسيطرة كبار الأثرياء المقربين من السلطات على اقتصاد هذا البلد الصغير.
وتقول المعارضة إن مرشحها يجب أن يُنتخب رئيسا للحكومة بحسب نظام برلماني للحكم، لتطهير النظام السياسي.
لكن الحزب الحاكم يحتفظ بغالبية المقاعد في البرلمان فيما باشينيان لا يحظى بتأييد كاف من النواب لانتخابه.
والخميس دعا باشينيان إلى تعليق مؤقت للاحتجاجات في يريفان وحض أنصاره على تنظيم تجمع في غيومري، ثاني أكبر مدن البلاد شمال العاصمة، وحيث توجد قاعدة عسكرية روسية.
ومن المقرر تنظيم تجمع آخر السبت في فندازور ثالث كبرى مدن ارمينيا.
وحذر المراقبون من أن الأزمة يمكن أن تزعزع الاستقرار في الدولة الواقعة بجنوب القوقاز والتي شهدت عقودا من الخلافات على اراض مع اذربيجان.
وأجرى عدد من كبار المسؤولين في أرمينيا محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين في موسكو الخميس.
وفي مواجهة الاتهامات له بالسعي للتمسك بالسلطة بعد أن أمضى عقدا في منصب الرئاسة، استقال سركيسيان في وقت سابق هذا الأسبوع عقب عشرة أيام من الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص.