قال الكاتب الصحفي السعودي مشعل أبا الودع الحربي، إن مصر تملك القدرة والقوة والسلاح، لمواجهة أي عدوان تركي على ليبيا، مشددا على أن الدفاع المصري عن أرض ليبيا، يأتي حماية لأمن مصر وشمال إفريقيا والعالم العربي.
وأضاف الحربي – في مقال نشر له بجريدة السياسة الكويتية اليوم الأحد، تحت عنوان (هل دقت طبول الحرب بين مصر وتركيا؟) – أن الإعلان التركي عن تنفيذ أكبر مناورة في شرق البحر المتوسط، وإعلان حكومة “الوفاق” الاستعداد لمعركة سرت، فتح الباب للتساؤل حول إمكانية المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا في ليبيا والمتوسط، لافتا إلى أن مصر أعلنت موقفها بصراحة، ووضعت خطوطا حمراء إذا تجاوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خط سرت والجفرة؛ حيث سيواجه دفاعا مصريا عن أرض ليبيا، خاصة وأن مصر تدافع عن أمنها وحدودها في ظل تعنت وإصرار تركيا على فرض سيطرتها على كامل الأراضي الليبية، وهو ما يهدد الأمن المصري والأمن القومي العربي.
وقال الحربي:”الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زار منذ أيام المنطقة الغربية، وأعلن ضرورة الاستعداد لأي معركة قادمة، سواء في الداخل وإذا تطلب الأمر خارج الحدود، وبعدها بأيام أطلقت مصر المناورة 2020، وهي مناورة بعنوان (الجيش المصري يحمي ولايهدد)، وهذه المناورة جاءت في الاتجاه الاستراتيجي الغربي لمصر في المنطقة الغربية العسكرية، واستمرت أيام عدة، وتم خلال المناورة التدريب على كل السيناريوهات المتوقعة إذا حدث أي تهديد لأمن مصر، وشاركت في المناورة أفرع القوات المسلحة المصرية، بحضور كبار القادة العسكريين، وهذه المناورة هي أكبر مناورة تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، لكنها تأكيد على أن مصر تملك القدرة، والقوة، والسلاح لمواجهة أي عدوان تركي على ليبيا وشرق المتوسط، وأيضا رسالة إلى العالم أنها سوف تواجه أي خروج على القانون الدولي، و أي خروج عن مخرجات برلين بالقوة، لأنه حقها الشرعي في الدفاع عن نفسها، وعن أمن شمال إفريقيا والعالم العربي”.
وأشاد الكاتب الصحفي السعودي بما شهدته مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، من تطوير للجيش، وأسلحته، موضحا أن مصر لديها تنوع في السلاح؛ حيث تملك كل الأسلحة المتطورة والحديثة، من طائرات وغواصات وفرقاطات وحاملات للطائرات، وصواريخ متطورة وحديثة، تصيب الأهداف بدقة، بالإضافة إلى المناورات والتدريبات، مقارنة بخيبة أمل تركية تصيب أردوغان، وصفقات سلاح فاسدة، وتوريط للجيش التركي في دول أخرى.
وأكد أنه نتيجة لذلك يعتمد أردوغان اليوم على (المرتزقة)، لأن الجيش التركي تراجع كثيرا في عهده، وأصبحت مهمته احتلال الدول، على عكس الجيش المصري، الذي يقف مدافعا عن حدوده وأرضه وعرضه، وهو جيش لديه إمكانيات تتفوق على الجيش التركي، لكنه بلا شك جيش يحمي ولايهدد، مشددا على أنه اذا فكر أردوغان في تجاوز خط سرت والجفرة، سوف تكون هزيمته وهزيمة أذنابه، عبرة في التاريخ على يد خير أجناد الأرض.