أكد الكاتب الصحفي السعودي مشعل أبا الودع الحربي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في التسويق لأفريقيا، ومساعدتها في إيجاد حلول جذرية لمشكلاتها، مشيرا إلى أن بفضله، أصبح العالم ينظر الى أفريقيا نظرة جديدة.
وقال الحربي –في مقاله اليومي بجريدة “السياسة” الكويتية، تحت عنوان (أفريقيا قادمة)- إن القارة الأفريقية تعتبر من أهم القارات في العالم؛ حيث يوجد بها المادة الخام لكل الصناعات القائمة في العالم اليوم، لكنها تعرضت للاستغلال من دول كبرى، ولم يحصل أبناؤها على حقوقهم؛ حيث تحصل الدول الكبرى على المادة الخام بمبالغ قليلة جدا، لتبيعها بعد تصنيعها بمليارات الدولارات، وهو ما كان له تأثير سلبي على أبناء القارة السمراء الذين عانوا من الفقر و الجوع، بسبب نهب ثرواتهم من الدول الاستعمارية، ليضطروا للهجرة إلى أوروبا، بحثا عن فرص جديدة لهم وعن حياة أفضل.
وأضاف: “مصر الشقيقة، منذ تولي فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملف أفريقيا الشغل الشاغل للقيادة السياسية المصرية، فقد قام الرئيس المصري بزيارات إلى دول أفريقية عدة، ووقعت مصر على اتفاقيات مع دول القارة السمراء، لأنها العمق الاستراتيجي لمصر، وبعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، زاد الاهتمام المصري بالقارة السمراء، وروجت مصر للاستثمار في أفريقيا، وعقدت لقاءات ومؤتمرات مشتركة مع دول كبرى تحت عنوان أفريقيا، وأصبح هناك اهتماما دوليا بالاستثمار في أفريقيا، نتيجة الجهد المصري في دعم أفريقيا..
وفي كل عام يعقد في مصر منتدى أفريقيا، وهذا العام عقد المنتدى في العاصمة الإدارية، التي قال عنها الرئيس السيسي إنها جسدت تحول الحلم إلى واقع”.
وأشار إلى أن منتدى مصر أفريقيا الذي شاركت فيه مؤسسات اقتصادية دولية وبنوك عالمية لدعم الاستثمار في القارة السمراء، أثمر عن توقيع عدد من الحكومات الأفريقية لشراكات مع القطاع الخاص، لإقامة مشروعات استثمارية كبرى تخدم الدول الأفريقية وشعوبها السمراء، لتكون تلك الاتفاقيات المخرج الرئيسي لأفريقيا من الفقر، لتتحول القارة السمراء إلى قارة تنتج وتنافس العالم بقوة في صناعات كبرى، خاصة وأنها عامرة بالأيدي العاملة الماهرة والقوية، فضلا عن أن الاستثمار في أفريقيا، سيقضي على موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وشدد على أن مصر تعد الدولة الأفريقية الأولى التي نجحت في القضاء على الفساد، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته في منتدى أفريقيا 2019، أهمية مكافحة الفساد، من خلال التحول الى الرقمنة وتحييد العنصر البشري، وكذلك الاهتمام بتوفير تعليم جيد، وكذلك تطوير القطاع الصحي، بالإضافة إلى تولي قيادات قادرة على الادارة، نظرا لأن الادارة الضعيفة، هى فساد في حد ذاته.
