أخبار عالميةعاجل

كاتب بريطاني: الصين وروسيا أكبر الرابحين من سياسات “ترامب”

رأى الكاتب البريطاني فيليب ستيفنز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه طرح مغاير لذلك الذي تبناه وانتهجه أسلافه فيما يتعلق بقيادة النظام العالمي والتحالفات والهيئات الدولية.

ونبه ستيفنز, في مقاله بالفاينانشيال تايمز, إلى أن ترامب يرى أن الأفضل للولايات المتحدة, كأقوى دولة في العالم, أن تoملي شروطها في التعامل مع الحلفاء والخصوم على السواء.

وتابع الكاتب بأن ترامب يرى أن الجوائز ينبغي أن يحصدها الأقوياء , أما الضعفاء فلا مكان لهم , وأن الهيئات الدولية ومتعددة الأطراف إنما هي أفخاخ منصوبة للإيقاع بالأقوياء, وأن المعايير والقيم ليس لها مكان في مجريات العلاقات بين الدول.

وفسر صاحب المقال في ضوء تلك الرؤية: قرارn ترامب تمزيق الاتفاق النووي الإيراني; وتفهمه “ترامب” رغبة الرئيس الروسي بوتين في السيطرة على ما حول روسيا; وحثه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مغادرة الاتحاد الأوروبي لعمل شراكة تجارية مع واشنطن; وإفصاحه عن رغبته في المساومة على التزامات أمريكا الأمنية إزاء شرق آسيا في مقابل تنازلات تجارية من الرئيس الصيني شي جينبينغ.

ورجح ستيفنز, في ضوء هذا النهج من جانب الرئيس ترامب, أن: مفهوم النظام الغربي سيتعرض للتفريغ شكلا ومضمونا; وأنq حلفاء الولايات المتحدة سواء في آسيا أو أوروبا سيتعين عليهم البحث عن طرق أخرى لتأمين أنفسهم, وقد يلجأ البعض إلى الصين, والبعض الآخر قد يفكر في ردrعm نووي; وأن أوروبا قد تدرك أنه يتحتم عليها القدرة على الدفاع عن نفسها.

وأكد الكاتب أن أكبر الرابحين من سياسة ترامب هما الرئيسان بوتين وجينبينغ; لاسيما وأنهما يتشاركان هدفا استراتيجيا هو وضrع نهاية للنظام العالمي الذي تقوده أمريكا والذي رسمه الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان; وقد حاربت الصين الوجود الأمريكي في آسيا, أما روسيا فترغب في عودة توازن القوى الذي ساد في القرن التاسع عشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى