كاتب أمريكي : إدارة ترامب تتجه نحو تبنى موقفًا أكثر تشددًا مع الصين
اعتبر الكاتب الأمريكي جوش روجين أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجه ببطء ولكن بثبات أكثر تجاه تبنى موقفا أكثر تشددا مع الصين…مؤكدا أن دلائل ذلك سوف تظهر قريبا،حتى وإن لم يكن بشكل واضح، خلال الزيارة الراهنة للرئيس إلى آسيا.ولكن عواقب هذا الأمر قد تتجلى خلال الأسابيع التي ستعقب هذه الزيارة.
وقال روجين –في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية على موقعها الالكتروني- إنه بعد مرور أشهر لما اعتبره المسئولون والخبراء في شئون آسيا نهجا مفككا ومتناقضا إلى حد ما فيما يخص التعامل مع تنامي قوة آسيا، أكد مسئولون أن الإدارة الأمريكية تتجه لتفعيل استراتيجية من شأنها تحديد رقعة شطرنج المحيطين الهندي والهادئ وفقا للشروط الامريكية ، علاوة على الاستجابة للتهديد الذي تشكله أنشطة الصين على الولايات المتحدة والحلفاء الإقليميين.
ونقل روجين عن مسئولين وخبراء قريبين من فريق ترامب قولهم إن التحول المرتقب في السياسة الأمريكية تجاه الصين جاء نتيجة لتزايد تأثير نفوذ الصين داخل الإدارة حيث قال مسئول بارز في البيت الأبيض:”إننا نريد أن نؤكد حقيقة أن مصالحنا مع دول آسيا واحدة غير قابلة للتغيير على طول الطريق بداية من اليابان حتى المحيط الهندي، ونطالب بأن تكون أكثر وضوحا خاصة فيما يخص التحديات التي تفرضها الصين علينا”.
وفي هذا، أشار الكاتب الأمريكي إلى أنه قد أدرجت بالفعل أجزاء من الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في الخطب التي سيقدمها ترامب في البلدان الآسيوية الخمسة التي يزورها وأنه سيتم الكشف عن الرؤية العريضة لهذه الاستراتيجية في خطاب الرئيس أمام مؤتمر التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا الباسفيك في دا نانج بفيتنام.
ومع ذلك، قال مسئولون “إن ترامب لن يسعى لإحداث أي احتكاك مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال رحلته إلى بكين، لذا فلا تتوقع منه أن ينتقد مسألة بشكل مباشر بسبب حقوق الانسان أو كوريا الشمالية.ولكنه سوف ينتقد، خلال الخطب التي سيلقيها في البلدان الآخرى، العدوان الصيني في بحر الصين الجنوبي وممارسات بكين التجارية، كما سوف يشدد على التزام واشنطن بنظام حر ومفتوح ويحترم القوانين في دول المنطقة”.
واعتبر الكاتب جوش روجين أن الاختبار الأهم أمام ترامب سوف يتجلى خلال الأسابيع التالية لزيارته إلى آسيا،حيث من المقرر له أن يتخذ قرارات رئيسية بشأن الصين، بما في ذلك التعريفات الجمركية الخاصة بتصدير الصلب والألومنيوم، وسرقات الصين للملكيات الفكرية، والأكثر من ذلك.فيما يبدو أن ثمة اجماعا داخل الإدارة يتمحور حول ضرورة أن يبذل ترامب المزيد من الجهود للضغط على الصين في الجبهة الاقتصادية،وهو ما وعد به بالفعل أثناء حملته الانتخابية.