كاتب أمريكي: «فلين» سيكشف معلومات حول التدخل الروسي في الانتخابات
رجح الكاتب الأمريكي ديفيد إغناطيوس، انكشاف المزيد من المعلومات في قضية التحقيقات في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، على لسان مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بعد إقرار الأخير بالكذب على مستجوبي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وقال إغناطيوس – في مقاله بـ”واشنطن بوست”، إن فضائح واشنطن عادة لا تكشفها الأفعال الأولى وإنما محاولات التغطية على تلك الأفعال، وأضاف أن ذلك ربما ينطبق على قضية مايكل فلين.
ونبه الكاتب إلى أن الاتهام الذي واجهه فلين هو الكذب على محققي الـ “إف بي آي” عندما زعم أنه لم يحث السفير الروسي السابق في واشنطن سيرجي كيسلياك في مكالمات هاتفية في الـ 29 من ديسمبر الماضي على عدم التصعيد في الرد على العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس باراك أوباما آنذاك ضد بلاده، على اعتبار أن أوباما راحل وأن دونالد ترامب سيقوم بإلغائها.
وتساءل إغناطيوس عن “السبب الذي دفع مايكل فلين إلى الكذب بشأن مكالمته مع السفير الروسي؟ وعلى ماذا كان يريد أن يغطي؟”.
وقال إن الجنرال السابق فلين إنما يتبع بالضرورة تعليمات رؤسائه في التسلسل الهرمي القيادي؛ وبحكم منصبه آنذاك كمستشار للأمن القومي فإن هنالك شخصيتين اثنتين دون غيرهما تملكان صلاحية ترخيص هذا الاتصال مع روسيا، هاتان الشخصيتان هما: جاريد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه والذي كانت له اتصالات موسعة مع السفير الروسي كيسلياك؛ والشخصية الثانية هي الرئيس المنتخب ذات نفسه والذي صرّح إبان حملته الانتخابية عن رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا.
ولفت الكاتب إلى توجيه ترامب الشكر علانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ 30 من ديسمبر (غداة مكالمة فلين-كيسلياك) على عدم الرد ّعلى العقوبات التي فرضها أوباما؛ على نحو يتعذر معه تصديق أن ترامب لم يكن على علم بتواصل فلين مع السفير الروسي.
ورجح إغناطيوس أن يكشف فلين عن حقيقة الأمر في غمرة إقراره بالخطأ والذي يشير إلى تعاون واضح من جانبه مع المحقق الخاص روبرت مولر في هذه القضية.
وأكد الكاتب أن محاولات ترامب إبعاد فلين عن دائرة التحقيقات قد انتهت اليوم بوقوع إقرار فلين أمام مولر، ما يفتح الباب على تساؤلات من قبيل: “ما الذي كان يثير فزع ترامب بشأن اتصالاته مع روسيا بحيث يستميت في التستر عليها؟ وما الذي يخاف من انكشافه في هذا الخصوص؟”.