أقرت قيادة عمليات بغداد بالتقصير الذي تسبب في خرق أمني أسفر عن وقوع التفجيرات الإرهابية فى حى الكرادة وسط بغداد فجر الأحد الماضي والذي خلف مئات القتلى والجرحى.
وقال المحتدث الرسمى باسم القيادة العميد سعد معن، في مؤتمر صحفي مشترك عقده الليلة الماضية مع عدد من مسؤولي الجهات الحكومية العراقية إنه تمت محاسبة جميع المقصرين.
وأضاف أن قوة النيران ودرجة الحرارة العالية التي صاحبت التفجير جعلت الحرائق تنتشر في الأماكن القريبة من مكان الانفجار، كما أن عدم وجود أبواب خلفية للمجمع التجاري الذي وقع الانفجار أمامه حال دون إنقاذ عدد كبير من الضحايا.
وقال العميد معن إن القائد العام للقوات المسلحة العراقية أمر بنشر خمسين فرقة تفتيش لمفارز الكلاب البوليسية (9 كيه) في حى الكرادة قريبا، مشيرا إلى أن فوجا من الفرقة الأولى سيكون موجودا في الكرادة، كما تم اتخاذ تدابير أمنية أخرى، موضحا أنه تم توقيف مسؤولين وتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الموضوع.
من جانبه، قال مدير الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان إن ارتفاع ألسنة اللهب خلال الانفجار وصل إلى 7 أمتار تقريبا، مشيرا إلى استخدام مواد نترات الامونيا و سي 4 وغيرها من المواد الشديدة الانفجار.
وفي سياق متصل قال وزير الداخلية العراقي المستقيل محمد الغبان ان رئيس الوزراء حيدر العبادي منح عمليات بغداد صلاحيات واسعة جعلتها تتحكم في موارد وزارتي الداخلية والدفاع .
واضاف الغبان، في بيان صحفي، أنه بذل خلال العامين الماضيين جهودا كبيرة لإصلاح الأجهزة الأمنية العراقية وتطوير أداء وزارة الداخلية وتعزيزه ضمن الصلاحيات المتاحة.
وأوضح أنه قام بتشخيص الخلل في المنظومة الأمنية بالدولة والإشكالات التي تواجه إدارة الملف الأمني، وقدم رؤية وخطة إصلاحية شاملة.
