قوات الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ثمانية مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة وأخذت قياسات منزلي أسيرين.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات خاصة إسرائيلية اختطفت، الليلة الماضية، فتى فلسطينيا من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، مضيفة أن قوة خاصة إسرائيلية “مستعربون” تساندها قوات عسكرية، داهمت بلدة العيسوية واختطفت الفتى محمد خالد كليب (16 عاما)، أثناء تواجده قرب حي آل عليان في البلدة.
والمستعربون هم وحدة أمنية سرية وخاصة، تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتطلق عليها ألقاب كثيرة، منها فرق الموت، ويزرع أعضاؤها بملامح تشبه الملامح العربية وسط الفلسطينيين، حيث يلبسون لباسهم وكوفيتهم ويتحدثون بلسانهم، وسرعان ما ينقلبون ضدهم عنفا واعتقالا لصالح قوات الاحتلال.
وفي رام الله وسط الضفة الغربية، أشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين خلال اقتحامها محافظة رام الله وقريتي كفر نعمة وأم صفا بضواحي رام الله.
وأفادت المصادر بأن من بين المعتقلين النائبة السابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار، والكاتب علي جرادات، بعد أن داهمت منزليهما في مدينة رام الله.
كما داهمت قوات الاحتلال منزلي الأسيرين سامر العربيد ووليد حناتشة، وأخذت قياساتهما في مدينة رام الله، مما يشير إلى تخطيط الاحتلال لهدمهما فيما بعد كنوع من العقاب الجماعي للأسير وأسرته.
وأفادت المصادر بأن جنود الاحتلال فتشوا المنزلين الواقعين في حي الطيرة برام الله، إضافة إلى منزل المواطن شادي عميرة في حي بطن الهوى في المدينة.
يذكر أن الأسير العربيد اعتقل منتصف سبتمبر الماضي، وتعرض لتعذيب جسدي وحشي، أفقده الوعي لعدة أيام وعرض حياته للخطر الشديد، ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي في القدس المحتلة، قبل أن يتم إعادته إلى التحقيق، رغم حالته الصحية الحرجة.
فيما اعتقل الأسير حناتشة بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، إلى جانب ابنته ميس، وهي طالبة في جامعة بيرزيت، وأطلق سراحها بعد عدة أيام.
وفي بيت لحم جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم عايدة، بعد مداهمة منازل ذويهم في المخيم وفتشتها.
من ناحية أخرى، قالت هيئة شئون الأسرى، إن الأسيرة الجريحة سهير إسليمية (38 عاما) من الخليل، تقبع في قسم العناية المكثفة بمستشفى “شعاري تصيدك” الإسرائيلي، بوضع صحي خطر تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير.
وأوضح محامي الهيئة كريم عجوة الذي تمكن من زيارة الجريحة إسليمية، مساء أمس الأربعاء “أن سلطات الاحتلال، ستعقد جلسة تمديد توقيف للجريحة إسليمية في المحكمة العسكرية في عوفر الأحد المقبل، دون حضورها نظرا لخطورة وضعها الصحي”.
وكانت الجريحة إسليمية، قد أصيبت صباح أمس الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند متوضأ ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، ومنعت طواقم الإسعاف وحراس الحرم الإبراهيمي من الوصول إليها لمدة طويلة قبل نقلها لمستشفى “شعار تصيدك” الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، رحب نادي الأسير الفلسطيني بقرار وزارة الخارجية الأردنية، القاضي باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب، كخطوة تعبر من خلالها الأردن ملكا وحكومة وشعبا عن غضبها ورفضها للإجراءات المتخذة بحق الأسيرين الأردنيين هبه اللبدي، وعبد الرحمن مرعي.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني – في بيان له – أنه وفي ضوء هذا الموقف الذي يمكن أن يتطور باتخاذ مزيد من الخطوات تلزم حكومة الاحتلال بإطلاق سراحهما وكسر عنجهية الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال الأسيرة هبه اللبدي إداريا.
وهي مضربة عن الطعام منذ 37 يوما في ظروف قاهرة وصعبة في زنازين معتقل “الجملة”، وكذلك الأسير عبد الرحمن مرعي المريض بالسرطان وهو أيضا معتقل إداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، ويمكن، حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.