قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على المصلين في الأقصى وتحطّم أبوابًا أثرية
أتلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من الأبواب والنوافذ الأثرية في الجامع القبلي خلال حصارها للمسجد الأقصى الذي أغلقته منذ ساعات صباح اليوم الأحد، واعتدت على المصلين بالضرب وبقنابل غاز الفلفل قبل أن تنسحب منذ قليل، وسمحت باقتحام مجموعة من المستوطنين لباحات الأقصى.
وقال شهود عيان من المرابطين في الأقصى، إن المصلين تصدوا لقوات الاحتلال الذين يقدر عددهم بأكثر من 200 جندي بهتافات التكبير لمنع دخول 69 مستوطنا من باب المغاربة، أعقبها اقتحام واسع لعناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال والتي شرعت في محاصرة الجامع القبلي، ثم تخريب عدد منها، قبل اعتلاء سطح الجامع وقص أقفال مئذنة المغاربة، وتحطيم نوافذ أثرية، لتصوير المصلين المعتكفين، ولإلقاء قنابل الغاز السامة، التي تسببت بإصابات واسعة بين المصلين، خاصة المرضى، وكبار السن.
وأضافوا إن ذلك تم بالتزامن مع اعتداء قوات الاحتلال على المصلين أمام الجامع القبلي بالضرب، أصيب على أثرها مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني، كما أصيب جندي من قوات الاحتلال في رأسه بعد ضربه بكرسي حديدي الأمر الذي دفع قوات الاحتلال لمصادرة كراسي المصلين الخاصة.
وقالت مصادر صحفية إن الاحتلال سمح بدخول وجبات السحور للصائمين المعتكفين قبل فجر اليوم، بعد منعه لأكثر من ساعة.
وعادة ما يشهد الأقصى في شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر منه، تواجدا واسعا للمصلين والمعتكفين، الأمر الذي دفع الأوقاف الإسلامية إلى مطالبة الاحتلال بوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد، خاصة في هذه الأيام، تجنبا لتداعيات استفزازات المصلين.
وما زال وسط القدس المحتلة، خاصة المنطقة الممتدة من باب العامود، وحي المصرارة التجاري، وشارع نابلس، مرورا بشارع السلطان سليمان، وباب الساهرة، وشارع صلاح الدين، وصولا إلى باب الأسباط، يشهد حصارا عسكريا مشددا من قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، عقب استشهاد ثلاثة شبان في محيط منطقة “مغارة سليمان” (الكتان) بين بابي العامود، والساهرة، مساء الجمعة الماضية.