آراءشويّة دردشة

قلوب تعتصر وإرادة تنتصر | بقلم د. روان عصام يوسف

قلوب الامهات تعتصر وارادة مصر وجيشها تنتصر .. سلام على من حاربوا في ملحمه رفح .. ملحمه الابطال في صباح الجمعه ٢٠١٧/٧/٧، سلام على من عاهدوا الله والوطن وصدقوا على ما قد عاهدوا، سلام على أرواح طاهرة أبت الموت إلا شرفا ووفت، سلام على من ولد وربى وعلم وفى الختام قدم ليحيا ويحيا الوطن، سلام على ابنائنا من قواتنا المسلحة استشهدوا فى شمال سيناء وهم يدافعون عن بلدهم ضد الإرهاب، سلام على من تقطعت قلوبهن حزنا على أبنائهن، فلا يزال مشهد ابن الشهيد احمد المنسي أحد أبطال الصاعقه المصريه الذين لا يعوضون و الذين يتعرضون لاشد التدريبات و اقساها حتي تتغير طبائعهن الانسانيه ويتحملوا مالا يتحمله بشر، فقام ابنه ذي التسع سنوات بارتداء ( أفرول ) الصاعقه المصريه ووقف امام النعش الذي يحمل جثمان ابيه الطاهر رافعا علامه النصر والدموع تملا عينيه البريئتين.

ان وطننا يعاني من حرب لم يشهد لها مثيل لم يعد فيها حرمة لدماء المسلمين ولا لغيرهم.

مئات يتساقطون من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، ويتركون أسرهم للحزن وآلام الفراق، يودعونهم بصبر وإيمان، ويد الله فوق أيديهم وعلى قلوبهم تضمد جراحهم وتحيطهم رحمته.

كنوز الدنيا لا تغسل دموعك يا أمى يا أم الشهيد، ،فالله إختاره ليكون باسمكم شهيدا ويرتع فى جنات الخلود، لا تحزنى على فقدان الشهيد فروحه الطاهرة تمرح فى السماء مع نبيه وكلالأنبياء، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.

إن مصر كلها شعبًا وحكومة تخوض حربًا شديدة ضد ” إرهاب أسود ” تتزعمه جماعة تجرَّدت تمامًا من أي فضيلة أو قيمة إنسانية، اعداءا للأمة حاولوا استغلال الغطاء الديني لتبرير أعمالهم وإلباس أدواتهم لباس الإسلام أو حتى في إشعال هذه الحرب، لتشويه صورة الإسلام أمام النظرة العالمية فلا يعود أحد من غير المسلمين ليفكر حتى بالقراءة عن الإسلام.

جماعة باعت عقولها بأبخس الأثمان لكي تتوجه كرصاصة دون أن تعرف من تصيب، لا يدركون أنهم ربما يصيبون أهلهم وذويهم ويخربون مصر وطنهم الذي تبرأ منهم قبل أن يتبرأوا منه.

إن الإرهابيين قبل أن يصدروا حكم الإعدام على مواطنين مصريين فقد أصدروه على أنفسهم، فقد لفظتهم إرادة مصر وشعبها الذي عاش يتمتع بأمن وأمان على أرض وطنهم، والآن توحدت إرادة هذا الشعب ضد هذا الإرهاب لا لكي يطلق عليهم رصاصة الرحمة ولكن رصاصة الثأر والانتقام فقد اقتربت ساعتهم بإرادة هذه الأمة وشعبها الطيب الودود، وسوف ننزع جذورهم لكي يعود إلى مصر وجهها الآمن المشرق، فتحية لأرواح شهداء مصر وصبرًا وسلوانًا لذويهم.

إن العمليات الإرهابية التى يقوم بها التكفيريون تجاه أبناء مصر لن تكسر الإرادة والعزيمة المصرية فى مواجهة الإرهاب ورغبة مصر فى دحر الإرهاب ومكافحة الدول الراعية للإرهاب، بل بالعكس فتزيد من روح العزيمه.

نرفع أكفنا ونتضرع إلى الله أن يحمى هذا الشباب الطاهر الذى اختار بقناعة ورضا أن يفتدى تراب الوطن بدمائه النقية، وعسى أن يهبنا الله بعضا من إيمانهم وصبرهم وعقيدتهم فى حب الوطن.

علي مر التاريخ ثبت ان إراده الشعب دائما تنتصر وشعب مصر العظيم يدعم جيش مصر في حربه ضد هذا الوباء، وهذا مايطمئنني وكلي يقين بالنصر .
رحم الله شهدائنا و عاش الوطن حرا آمنا، و تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى