من حصيلة و مكتسبات ٦/٣٠ و الحسنة الوحيدة اللتي خلفها وراءه نظام الاخوان هو ان المصريين جمعهم قلب واحد، قلب واحد تألم فنبض، انجرح فطاب
احس قلب كل مصري برعب وخوف علي وطنه، نزل، ووقف ، هتف، ودافع، ضحي، وصبر ومازال يصبر
لم يلاحظ أغلبنا ان فعلا قلبنا اصبح واحد، احترقت كنائس فدمعت اعين المصريين جميعا، استشهد ضباط وأفراد جيش وشرطة فبكي القلب الواحد، استشهد أقباط فأقام المصريين العزاء لأنهم قلب واحد.
كان في الازمنة السابقة مصريين وطنين لكن قلبهم ما كنش قلب واحد، كان قلب كل واحد علي بلده بس كمان علي أهله وجيرانه وأصحابه فقط اما الباقي فلم يكن في القلب يالمعني الصحيح او الإحساسي للكلمة، المصري في الخارج بيحب المصري اللي معاه بس طول ما المصري التاني بعيد عن بيته ومصلحته ورزقه لأنهم مش قلب واحد، طوال ٦٠ سنه و يسألوك هم المصريين مش كويسين مع بعض ليه، ما كنش فيه رد بس الرد انهم ماكانوش قلب واحد، كله بيحب الوطن بس مش حاسس انه في قلبه وقلب اخوه المصري، ماكنش عارف السر.
بقول كل المقدمة دي علشان في زحمة الكوارث اللي حوالينا و الصعوبات الاقتصادية والحزن من كتر العمليات الإرهابية ومن كتر ما المصري فهم طمع القريب قبل الغريب في بلده، ساكت وصابر و مستحمل، ممكن يتقاسم اللقمة مع اخوه المصري، ممكن يستلف يجيب دوا لكاهل مصري، حياة صعبة و ظروف معيشية اصعب بس القلب بقي واحد.
القلب الواحد فرح باكتشاف الخونة واظهارهم وإثبات اننا المصريين كنّا علي حق وكلنا قلب واحد تعبنا و شقينا و استحملنا ما لا يُطاق بس علشان جوانا حسنا اننا قلب واحد.
شوف الطيار المصري اسمه طيار محمد بصرة اللي مارديش يطلع بالطيارة من غير ما ياخد اخوه المصري المعتمر، كان زمان قبل ٦/٣٠ كان حيطلع و يقلك انا مالي بس دلوقتي ماقدرشي يطلع لانه هو واخوه قلب واحد
و لا حسام البدري اللي اتخانق ووقف معاه علاء عبد الصادق يدافع ويرفض وجود قناة بين أسبورت لأنهم حسوا انهم و صاحب القرار قلب واحد مع ان ده ممكن يعرضه لعقوبات دولية.
و لا الموظف المصري اللي بيشتغل في دويلة قطر قال اللي جواه وأيد رئيسه وبلده و خسر شغله بس علشان جواه بقي قلب واحد
القلب الواحد شعور واحساس هو جوانا و مش واخدين بالنا منه، بيشدك لأخوك من غير ماتحس و لا تفكر، بيخليك تحس بمشكلة اللي جنبك، احساس غريب.
حتي لما قامت الدنيا علي كلام ناس مش حقدر أنقص من وطنيتهم ولكنهم يبتغون نصرا عقيما ولكن المصريين حسو بده لأنهم قلب واحد.
يالا ننمي الجوانب ونحس بقلب واحد، في الذقاق، في الحارة، في الشارع، في القرية والمركز والمحافظات، في الغربة وبلاد العالم، في الجامع والكنيسة لازم نبقي قلب واحد.
اللي حصلنا في ال ٦ سنين اللي فاتت حيتكتب في كتب التاريخ وحيدرس في العالم، يالا نعلم العالم اننا قلب واحد
حنبقي من أقوي ٢٠ اقتصاد في العالم في خلال ١٠ سنوات، حطو مع ده اننا قلب واحد لبلد واحد
طلع اللي جواك، طلع إحساسك بمصريتك مع اخوك وصاحبك وجارك، احنا فعلا قلب واحد
مواطن مصري
جورج عياد
