أكد يحيي قلاش نقيب الصحفيين اليوم علي أهمية المضي قدما في إيجاد حل جذري لمشكلة أجور الصحفيين وألا تستخدم الوعود بزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا في الانتخابات، قائلا: “إن أحدا لا يملك زيادة البدل الآن وما يحدث لا يخرج عن الوعود”.
وأضاف قلاش – خلال لقاء مع صحفيي وكالة أنباء الشرق الأوسط – أن زيادة البدل وشيكة وستتم دون مزايدة من أحد ، وأنه تم مناقشة مشكلة البدل مع اثنين من رؤساء الحكومة إبان دورة المجلس ومع عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية .. مشيرا إلى أن وزارة المالية ارتأت أن بدل التدريب والتكنولوجيا لابد أن يٌحصن من خلال مشروع قانون.
وتابع : “إن الصحف القومية حصلت على دعم يصل إلى ملياري جنيه ، لذا وجدت الدولة أن حل مشكلة أجور الصحفيين جميعا أقل تكلفة على إثر ذلك تم تشكيل لجنة وزارية من أربعة أشهر لبحث مشكلة الأجور وتم الاتفاق معها على أن البدل حق لا يمكن المساس به ، وأنه سيزيد بشكل دوري يتناسب مع نسبة التضخم”..واصفا حل مشكلة أجور الصحفيين بزيادات طفيفة في البدل بأنها تعتبر كالمسكن في علاج مرض السرطان.
وشدد قلاش على أن الصحافة والإعلام بشكل عام من أهم جنود المعركة الحالية التي تخوضها الدولة في ظل التحديات الداخلية والخارجية، قائلا: “إنه لا يمكن لجندي أن يخوض المعركة وهو لا يستطيع أن يحصل على قوته اليومي.. مضيفا :”كنا مطحونين وأصبحنا معدومين”.
وكرر تأكيده على أن النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة وأنها ليست في خلاف معها مطلقا بدليل أن المجلس الحالي حصل على دعم قدره 45 مليون جنيه من الدولة كما تم تحصيل خمسة ملايين جنيه من النسبة التي تستحقها النقابة من الدمغة على الإعلانات، مشيرا إلى أن هذه المبالغ أسهمت في زيادة قيمة المعاش بنحو 150 جنيها وستتم زيادته مرة أخرى كما ارتفع سقف العلاج إلى 20 ألف جنيه للعضو بدلا من 15 ألف جنيه..منوها في الوقت ذاته بأنه تم تسوية المديونية الخاصة بأرض نادي الصحفيين في محافظة الإسكندرية تمهيدا لبدء تشييده.
وأشار النقيب إلى أهمية منظومة التشريعات الصحفية والإعلامية التي يتم العمل على الانتهاء منها ، موضحا أن الهيئة الوطنية للصحافة ستدير المؤسسات الصحفية وستضع شروطا مختلفة لاختيار رؤساء مجالس الإدارة والتحرير، وبالتالي فإن الضمانات والحقوق في هذه القوانين يمكن أن تحدث طفرة بالنسبة للصحفيين وتحتاج إلى ألا يأخذ الكيان النقابي توجيهاته من أحد “حسب تعبيره”.