تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

قضايا الانطلاق نحو المستقبل في مصر أبرز موضوعات كتاب الصحف المصرية

 

تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة على رأسها قضايا الانطلاق نحو المستقبل في مصر ، والخطط الأمريكية للسيطرة على العالم بعد أحداث سبتمبر 2001 .

ففي مقاله “بدون تردد” بجريدة الأخبار وتحت عنوان ” الانطلاق للمستقبل” قال الكاتب محمد بركات إن الحركة المكثفة والمتسارعة التي تشهدها مصر حالياً على طريق التنمية الشاملة، والتي وضحت معالمها وتبلورت صورتها من خلال العديد من المشروعات القومية العملاقة، التي يجري تنفيذها في شتى المجالات الإنتاجية والخدمية بطول البلاد وعرضها، تعكس في حقيقتها وجوهرها الفلسفة الحاكمة للتوجهات الاجتماعية للقيادة السياسية في مصر.

وأضاف أنه في هذا الإطار تأتي الانطلاقة القوية التي تشهدها البلاد على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والمتمثلة في السعي الجاد والقوي لتحديث البنية الأساسية، في الطرق والكباري وشبكات المياه والصرف الصحي وشبكات ومحطات الكهرباء والطاقة، فضلاً عن المشروعات العمرانية الضخمة، والمشروعات الصناعية المتطورة والزراعية الحديثة، بالإضافة إلى الثورة الهائلة في مجال الاتصالات وغيرها، وذلك في إطار خطة متكاملة للتنمية الشاملة تحدث نقلة نوعية في مصر مع مراعاة تحقيق العدالة الاجتماعية ورعاية الأسر والفئات محدودة الدخل.

وأوضح أنه يتواكب مع ذلك حقيقة مؤكدة تقول إن استمرارية هذه الانطلاقة والحفاظ على قوة دفعها، هي الضمان لنجاحنا في الوصول إلى أهدافنا في الخروج بمصر من أزمتها الاقتصادية الحالية.
وأشار إلى أنه من أجل تحقيق ذلك يجب علينا جميعاً بذل غاية الجهد والمزيد من العمل الشاق والمتواصل، بكل الصدق والأمانة وبكل الإصرار والقوة، تلك مسألة مصيرية لابد أن تكون واضحة في أذهاننا جميعا بأكبر قدر من الوضوح، في ظل الظروف بالغة الدقة التي تمر بها الدولة والوطن حالياً.

وأكد الكاتب في نهاية مقاله أنه لابد أن نؤمن باليقين بأن وسيلتنا الوحيدة للانطلاق للمستقبل وللتقدم والنهضة، هي العمل والمزيد من العمل، هذا إذا أردنا أن نحدث النقلة النوعية لوطننا ، وأن نصبح بالفعل دولة ديمقراطية قوية وحديثة تحتل المكانة اللائقة بها بين الأمم.

أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده ” غداً.. أفضل” بجريدة الجمهورية وتحت عنوان ” الإرهاب.. في حماية أمريكا” قال إن الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 انتهزت الفرصة لتنفيذ مخططات سابقة التجهيز لتعزيز هيمنتها على العالم، وأعلنت ما وصفته بالحرب على الإرهاب متخذة من الدول الإسلامية والعربية أهدافاً لها تحت ذرائع شتى فدمرت أفغانستان والعراق وباكستان في البداية قبل أن تتوسع في المنطقة العربية وتأتي بقواتها المسلحة تحت ستار مقاومة “داعش وأخواتها” من التنظيمات الإرهابية التي زرعتها في المنطقة وغذتها بالمرتزقة والسلاح والمال وأطلقتها في حملات مسعورة لتقويض أمن واستقرار وكيان بقية الدول العربية وتدمير جيوشها وتشريد شعوبها.

وأشار الكاتب إلى أن معهد واتسون للعلاقات الدولية الأمريكي أصدر تقريرا مؤخرا ، قدر عدد قتلى الحرب الأمريكية المزعومة على الإرهاب منذ 2001 حتى الآن بما يزيد على نصف مليون قتيل في حين تتحدث التقديرات غير الأمريكية عن عدة ملايين من القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين وبالطبع ليسوا إرهابيين لأن القوات الأمريكية على سبيل المثال تحرس الإرهابيين الآن في شمال وشرق سوريا حتي لا تسكت المدافع ويعود السلام – حسب الكاتب – .

وتناول الكاتب أحمد عبدالتواب موضوع انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي مؤخرا ، وفي عموده “كلمة عابرة” بجريدة الأهرام وتحت عنوان” فوائد ترامب من خسارة النواب” قال إن فريق ترامب بدأ فوراً وضع الخطط لاستكشاف أوراق مفيدة تُحِيل خسارتهم للأغلبية فى مجلس النواب إلى عنصر قوة، واهتدوا إلى أن الوضع الجديد، الذى يتيح للديمقراطيين السيطرة على المجلس، يمكن أن يمنح ترامب حجة قوية فى حملته الانتخابية على الرئاسة بعد عامين يبرر بها أى فشل لسياساته، ليقول إن الحزب الديمقراطى بأغلبيته هو الذى كان يعرقل برامجه فى حل المشكلات التى تعانيها الجماهير، والبديهى أن خبراء الحزب الديمقراطى بدورهم يتابعون هذه الألاعيب بدقة ويعدون عدتهم بالخطط المضادة، وهذا الاستغراق في هذه المسائل وإغراق الرأي العام فيها يتيح الفرصة للمؤسسات الأمريكية القوية أن تستمر في خططها عبر العالم بعيداً عن النقاش العام.

وأضاف أنه بات واضحاً أن معارك الحزبين الكبيرين صارت تتسم بالشراسة مع التخلى عن روادع كانت أجيالهما السابقة تحرص عليها، حيث صارا يتساهلان فى الهجوم على الشخص بذاته وسلوكه الخاص والتعرض لفضائح من ماضيه البعيد، والطعن فى الذمم المالية، والتشكيك فى علاقات نفعية داخلية وخارجية، إضافة إلى تسفيه كل طرف للآخر والاستهزاء بقدراته السياسية والتنظيمية وبعدد جماهيره ونوعيتهم.

وأوضح أن الديمقراطيين اعتمدوا على عدة حجج منها انتقاص منافسيهم بأنهم قليلو العدد وبأنهم يعتنقون أفكاراً خارجة على الثقافة الأمريكية، ولكن النظر إلى قاعدة مؤيدى ترامب يكشف أنهم يصطفون خلفه لأنه يحقق لهم مكاسب محددة، وهذا منطق من صلب الثقافة الأمريكية السائدة، كما أنهم شديدو الانسجام مع المجتمع الأمريكى، بما فيه أكثر الديمقراطيين، حيث يستسيغون جميعاً من دولتهم، فى ظل حكم الحزبين، أن تقهر العالم من أجل تحقيق أكبر منافع لبلادهم، كما أنهم جميعاً سرعان ما ينسون جرائم نظامهم حتى لو كانت بحجم جريمة غزو العراق، وقد نجح حزب ترامب فى هذا إلى حد اكتساب بعض اللامعين من أبناء المهاجرين من دول العالم الثالث برغم معرفتهم لمساوئ سياسة أمريكا الخارجية أكثر من غيرهم ونيكى هيلى ليست الحالة الوحيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى