حذر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إيران من أنها ستواجه “فترة صعبة” خلال الأيام القادمة، مطالبا إياها بمراجعة سياساتها إزاء ثلاثة ملفات رئيسية إذا أرادت خفض التوتر في المنطقة.
وأوضح قرقاش، في تصريحات خاصة لقناة (فرانس 24) اليوم “السبت”، أن الملفات الثلاثة هي ضمانات إضافية في الملف النووي، والبرنامج الصاروخي وتدخلهم في الشؤون العربية على غرار لبنان وسوريا والبحرين والعراق واليمن .. داعيا إيران إلى التراجع عن تصعيدها اللفظي ودعم الميليشيات الحوثية وحزب الله.
وأشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أن إيران مسؤولة عن التوتر الذي شيدته بصورة تراكمية عبر السنوات الماضية، لافتا إلى أن أي عاقل لايريد الصدام بل يريد معالجة أسباب الشحن الموجود في المنطقة، موضحا أن القلق من إيران ليس في المنطقة فحسب بل طال دولا أخرى، كما أن هناك قلقا دوليا أيضا جراء الممارسات الإيرانية إزاء مجموعة من الملفات.
وحول الأزمة الخليجية مع قطر، قال قرقاش “إن أزمة قطر يخوض غمارها دولة وحيدة وهي قطر، بالإضافة إلى فلول الإخوان المسلمين وجماعات” .. مشيرا إلى إن الأزمة الخليجية لم تعد ذات أهمية على الصعيد الدولي، وأن قطر أمام خيارين، إما التعامل مع هواجس الدول المقاطعة لها لحل الخلاف، أو أن تستمر في طريقها المستقل.
وبشأن اتهامات إيران للإمارات والسعودية بالوقوف خلف هجوم الأحواز الأخير، نفى قرقاش هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدا في الوقت ذاته أنها عارية عن الصحة .
وبخصوص العملية السياسية في اليمن، أشار قرقاش إلى أن الحوثيين غير صادقين في البدء بالعملية السياسية، مبرهنا على ذلك بما تم في جنيف مطلع سبتمبر الجاري، في إشارة إلى فشل هذه العملية من قبل الميليشيات الحوثية ومساهمتهم في إطالة الأزمة.
ونوه بأن تحرير الحديدة هدفه الضغط لتمكين العملية السياسية، مؤكدا الالتزام بعدم إعاقة العملية الإنسانية في الحديدة، لافتا إلى أن الحل العسكري يعد جانبا لتمكين الحل السياسي في اليمن من أجل إقناع الميليشيات بأن تجنح للحل السياسي.
