
لأول مرة ومنذ بداية الحياة البرلمانية في مصر، تخرج قبيلة “الكلاحين” من التمثيل تحت القبة في برلمان 2015، ما اعتبرته قيادات قبلية نكسة كبيرة للكلاحين، فالقبيلة التي ظلت ممثلة تحت القبة لأكثر من قرن الزمان في البرلمان المصري بمسمياته المختلفة “مجلس الأعيان”، و”مجلس الأمة”، و”مجلس النواب”، و”مجلس الشعب” تجاوزتها الفرصة هذه المرة من التمثيل تحت القبة، بعد أن كانت لا تتمثل بأقل من 3 إلى 5 نواب تحت قبتي البرلمان بمجلسيه “الشعب” و”الشورى”.وكان إبراهيم باشا، قد استعان بالشيخ عبيد الخريشي، أحد علماء الصعيد في ذلك الوقت، والذي ينتسب للقبيلة في حرب العام 1818 ميلادية 1233 هجرية، وهي الحملة التي عاد منها جيش مصر بقيادة إبراهيم ليكافئ أعيانها من العلماء والقادة باقتطاع مساحات من الأراضي تسمت باسمهم، وكان الشيخ عبيد الخريشي، أول أعضاء برلمان مجلس الأعيان من قبيلة الكلاحين، ليستمر تمثيل القبيلة منذ ذلك التاريخ وحتي الآن بأكابرها وأعيانها أمثال النواب “أحمد خليل” عن قبيلة الكلاحين في محافظة الإسماعيلة، و”إبراهيم الجعفري” عن كلاحين محافظة البحر الأحمر، و”محمود الغزالي” عن كلاحين محافظة قنا، و”حامد غنام” عن كلاحين الإسماعيلية و”محمد طايع” عن كلاحين مركز قفط، و”صلاح عبد العزيز” عن كلاحين الإسماعيلية، لتخرج القبيلة التي يصل تعداد أفرادها قرابة المليون نسمة موزعة علي أكثر من 15 محافظة بالجمهورية، ولأول مرة من التمثيل تحت قبة البرلمان منذ بداية الحياة النيابية في مصر.وتنتشر قبيلة الكلاحين، على مساحات شاسعة من مصر ابتداءً من بلدات “السيل” و”الحكروب” و”كيما” في مركز وبندر أسوان، و”القفطية”، و”دراو البلد”، ومركز “كوم أمبو”، و”عزبة العرب”، و”وادي خريط”، و”وادي النقرة”، و”كلح المفالسة” في مركز إدفو بمحافظة أسوان، وفي محافظ الأقصر تنتشر القبيلة في بلدات “أرمنت”، و”الطود”، و”البياضية”، و”الحبيل”، و”عزبة المطار”، أما في محافظة “قنا” فتنتشر القبيلة في بلدات “العلاقات” بمركز “قوص”، و”أبوعواد”، و”الكراتية”، و”المقارين”، و”الشيخية”، و”العويضات”، وفي مركز “قفط” و”بئر عنبر” التي كانت محط ضيافة القبائل العربية المتجهة للحجاز، وتنطلق من جذورها في “كلاحين الحاجر” بمركز “قفط” بأكثر من 18 نجعًا تمتد بمسافة 12 كيلومترًا، ثم “كلاحين” أبنود بمركز”قنا” بطول 5 كيلومترات، بأكثر من 12 نجعًا تشمل بلدات”الجزيرية”، و”نجع النجار”، و”البرارة”، و”الشيخ عبيد”، و”عزبة جبريل”، فيما تنتشر القبيلة في بلدات “كرم عمران”، و”الأنصار” في أبنود، إضافة إلى بلدات في “نجع حمادي” و”فرشوط”، و”سوهاج”، و”أسيوط”، و”المنيا”، و”بني سويف”، والفيوم” كما تنتشر بقوة في “حلايب وشلاتين”، و”مرسى علم”، و”القصير”، و”سفاجا”، “والغردقة”، ورأس غارب” فيما تنتشر في أحياء”الجناين”، و”الأربعين”، و”كفر محمد عبده”، و”كسفريت”، و”جنيفة” بمحافظة السويس، وفي محافظة الإسماعيلية ببلدات “فنارة”، و”قمة فايد”، و”فايد المدينة” التي تمثل القبيلة 70% من تعداد سكانها، و”سرابيوم” و”الهويس” و”أبوعطوة” وفي محافظة الإسكندرية تنتشر القبيلة بشكل كبير في “أبيس” و”برج العرب” و”فيكتوريا”، و”دربالة” و”الحمام” في مطروح، ومطروح المدينة.ولأول مرة في تاريخها تفشل القبيلة في حصد أي من المقاعد تحت القبة ما تصاعدت معه أصوات تطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تمثيل القبيلة تحت قبة البرلمان بالتعيين في مقعد يحقق التوازن للقبيلة بين أقرانها من بقية قبائل “العرب”، و”الأشراف”، و”الهوارة” و”العبابدة” حتى تتمكن من خلاله “الكلاحين” من التمثيل في البرلمان، وفي بيان نشرته رابطة أبناء “الكلاحين” بمركز قفط في محافظة قنا، طالبت الرابطة الرئيس السيسي بأن يضع في اعتباره تمثيل قبيلة قوامها مليون نسمة يقع جلها في مركز قفط محافظة قنا، ورشح البيان مجموعة من الأسماء للتعيين من بينها على رأسهم رجل الأعمال محمد طايع والدكتور سعيد الخطيب بكلاحين مركز قفط، أو المحاسب محمود الغزالي أو العمدة على آل العبيد الله، أو الحاج حجاج أبو صبيح، أو الحاج محمد علي أبو نصير باعتبارها زعامات ليس عليها خلاف في أوساط القبيلة.