قائد الجيش اللبناني يبحث مع مسئولين أمريكيين المساعدات العسكرية
أجرى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم السبت، مباحثات مع مسئولين أمريكيين، تناولت أوجه المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية إلى القوات المسلحة اللبنانية.
وكان العماد عون، قد استقبل عضو لجنة التسليح بمجلس النواب الأمريكي إيريك تراجر، والوفد المرافق له، وبحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد، حيث جرى البحث في الأوضاع العامة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون بين الجيشين الأمريكي واللبناني، لا سيما حجم المساعدات العسكرية الأمريكية الخاصة بالجيش اللبناني.
وكان “تراجر” قد التقى بالأمس وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، والذي أكد أهمية أن تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري للقوات المسلحة اللبنانية، خصوصا لأفواج الجيش المنتشرة على الحدود اللبنانية، مشددا على الحاجة إلى مواصلة هذا الدعم.
وخضعت موازنة الجيش اللبناني لتخفيض بلغ نحو 336 مليار ليرة لبنانية (224 مليون دولار) في مشروع الموازنة العامة للبلاد لعام 2019، في إطار خطط التقشف وخفض النفقات العمومية في جميع مؤسسات وهيئة ووزارات الدولة ومن ضمنها الجيش.
وأكد وزير الدفاع اللبنانية- في تصريحات سابقة له – أن هذا الخفض في النفقات “سيؤثر بقدر ما” على جاهزية القوات المسلحة في الوقت الحالي، فيما يتعلق بالتجهيزات وشراء الأسلحة وبناء المباني المتخصصة والمهمات المطلوبة من الجيش على الحدود والتي تتطلب مراكز مجهزة ومجموعة من الأفواج.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن أكد خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان في شهر مارس الماضي، استمرار بلاده في تقديم الدعم والمساعدات العسكرية إلى القوات المسلحة اللبنانية بوصفها “شريكا استراتيجيا في محاربة الإرهاب”.
وكثفت الولايات المتحدة على مدى الشهور الأخيرة من وتيرة المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى الجيش اللبناني، حيث تسلم الجيش منتصف شهر أبريل الماضي عتادا عسكريا بقيمة 15 مليون دولار على سبيل الهبة من السلطات الأمريكية، إلى جانب تسلمه في شهر فبراير الماضي شحنة من الصواريخ الذكية المتطورة الدقيقة الموجهة بالليزر، تقدر قيمتها بأكثر من 16 مليون دولار، وتمثل مكونا رئيسيا لطائرات (سوبر توكانو) الحديثة والتي سبق للولايات المتحدة تقديمها إلى القوات الجوية اللبنانية وتستخدم في الأغراض القتالية والاستطلاع.