قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن حرب السادس من أكتوبر المجيدة لم تكن فقط لاسترداد الأرض بل كان السلام أيضا نصب أعين قادتها، مضيفا “الشعوب العريقة ذات التجربة التاريخية الممتدة على مدار الزمن تعلم معنى السلام وتسعي إليه، وتدرك جيدا أن السلام يجب أن يستند إلى العدل وتوازن القوى ولا تخشي فى الحق لومة لائم أو مزايدة مزايد”.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأمة بمناسبة ذكرى حرب السادس من أكتوبر، اليوم السبت، والتى نقلها التليفزيون المصري، ووجه من خلالها التحية لروحى الزعيمين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وكذلك لأرواح أبطال مصر من شهداء جيشها العظيم الذين روت دمائهم الغالية تراب سيناء المقدس والتحية للواحدات العربية المقاتلة التى شاركت فى الحرب، وأسر الشهداء فى كل العصور.
وشدد السيسي على أن مصر كما عبرت الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر استطاعت عبور “الاضطراب غير المسبوق” الذى انتشر فى المنطقة السنوات الأخيرة، مستطردا ” واجهنا تحديا غير مسبوق من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية وهو الحفاظ على الدولة ومنع انهيارها ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى واتنتشار الإرهاب المسلح الغادر”.
و تابع “استطعنا عبور مرحلة الاضطراب غيلر المسبوق الذى انتشر فى المنطقة خلال السنوات الأخيرة فلم التحديات الصعبة عزيمتنا استطعنا محارة خطر الارهاب الاسود وتوجيه ضربات قاصمة له وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعض فترات صعيبة من الاستقطاب والتوتر، ولم تشغلنا المهام الجسام عن إرساء أساس متين للتنمية الاقتصادية يستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو.. آملين فى تحقيق تقدم نوعى وفى مستوى حياة الشعب الكريم ونقل الواقع المصري من حال إلى حال أفضل من خلال العلم الحديث”.
