قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن الجولة التي قام بها لزيارة عدد من الدول العربية والأوروبية تهدف لتسليم رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي للقادة العرب ورئيس المفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لشرح مسار التفاوض بشأن سد النهضة، والمسار الطويل من المفاوضات التي خاضتها مصر للتوصل للاتفاق النهائي في واشنطن، والتعنت الإثيوبي في المفاوضات.
وأضاف “شكري”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “بالورقة والقلم” تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية “TEN”اليوم السبت، أن الجولة كانت مناسبة طيبة لشرح كافة التفاصيل والحديث عن الأسلوب الأمثل للتضامن بين الدول الشقيقة ومصر، والخطوات التي يمكن القيام بها لدعم الموقف المصري وحث الجانب الإثيوبي للعودة للمفاوضات، بالحث أو استخدام بعض الأدوات لديهم.
وتابع وزير الخارجية، أن هناك علاقة تاريخية تربط مصر بالأشقاء العرب، ونتوقع أن ينهضوا للدفاع عن الموقف المصري، وهناك تفهم أوروبي لخطورة الوضع وتداعياته وما يمكن أن يسفر عنه من توتر في منطقة شرق إفريقيا.
وأوضح وزير الخارجية أنه سيقوم بجولة إفريقية يزور خلالها كينيا والكونغو والنيجر وجنوب السودان، وهناك زيارات لنائب الوزير ومساعد الوزير لشئون الإفريقية لباقي الدول الإفريقي حول سد النهضة، مشددًا على أن المباحثات مع الجانب الإثيوبي حول سد النهضة متوقفة تمامًا حاليًا، منوهًا بأن هناك أطروحات في الإعلام من الجانب الإثيوبي بها كثير من المغالطات وطرح الأمور بغير حقيقتها، ولكن هناك تواصل دائم مع الولايات المتحدة الراعية لهذا الاتفاق والتي أكدت عملها على انتهاء توقيع الجانبين الإثيوبي والسوداني على الاتفاقية.