نفى أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، ما نشر عبر بعض الفيديوهات، ويزعم إصدار مجلس الوزراء حزمة من إجراءات المرحلة الثالثة التى سيتم تطبيقها ضمن خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا .
وقال هيكل فى اتصال هاتفي عبر “راديو مصر”، مع الإذاعية هدى عبدالعزيز: إننا منذ بدء الأزمة ونحن نعلن الإجراءات أولا بأول وملتزمون بالمكاشفة باستمرار، وبالتالى فلا داعى لأن يتدخل أحد، ونحاول منع التدخلات من مروجى الشائعات الذين لن يكفوا عن شائعاتهم برغم أن غالبية الشعب أصبحوا يستوعبون الحقيقة ويستجيبون، بدليل أنهم يترقبون اجتماع اللجنة الوزارية المشكلة للأزمة، والذى تأخر انعقاده اليوم لضيق الوقت إنما ستنعقد اللجنة غدا، وبالتالى ستتخذ إجراءات وستعلن على الرأي العام كما يحدث دائما.
وأضاف: دخولنا المرحلة الثالثة من عدمه لم يحدث وما زال الوقت بعيدا عن ذلك (وربنا ما يوصلنا لهذه المرحلة).
وحول توجيه القيادة السياسية ممثلة فى رئيس الجمهورية، ومن بعده رئيس مجلس الوزراء، الشكر للإعلام عن جهوده فى نشر التوعية بإجراءات مواجهة أو مجابهة فيروس كورونا فى البلاد، تحدث هيكل عن المتابعة الإعلامية والمطلوب فى الفترة المقبلة من الإعلام، وقال: يتم الإعلان أولا بأول عن البيانات الرسمية التى تصدر من الحكومة ودائما تكون المعلومة الأولى والمبدئية من الحكومة لتكون صحيحة.
وقال: كما أننا نشرك المواطن فى تحمل مسئولياته فى مواجهة هذه الأزمة، فهى أزمة صحية وعلينا جميعا أن نلتزم فيها بالقواعد، وبالفعل فإن معظم الشعب المصرى بدأ يستجيب للدعوات بالجلوس فى البيت حتى أن البعض يطالبون بفرض الحظر الكلى، وهو أمر لم أره من قبل أبدا أن يطالب الشخص بفرض الحظر الكلي على نفسه لأن كل إنسان لابد أن يكون مسئولا عن نفسه.
وتابع هيكل: الإجراءات التى تمت خلال الفترة الماضية جعلت الناس مستجيبة لما نقوله، ولأول مرة يشارك المواطن والإعلام مع الحكومة فى المسئولية، مما يجعل الكل يقف على نفس المستوى فى المسئولية.
وأضاف: كل ذلك جعل مواجهتنا للأزمة بها توازن، وهو ما يضايق البعض فى الخارج ممن نعرفهم وهم الأطراف المعادية، وبالتالى لن نلتفت لهذا الأمر، خاصة أن الناس أصبح لديها وعى كبير وأصبحوا لا يستجيبون للدعوات المعادية مهما استغلتها هذه الأطراف.
وحول اجتماع اللجنة الوزارية المشكلة للأزمة غدا، تحدث وزير الدولة للإعلام، عن بعض الأطروحات المطروحة على اللجنة، وقال: تلك اللجنة تكاد تكون فى حالة انعقاد دائم، وبها عدد كبير من الوزراء، منهم وزراء الدفاع والداخلية والصحة والتعليم العالى والتربية والتعليم، وكل المعنيين بأزمة كورونا، ويتم التعامل فى هذا الموضوع من خلال ملفات رئيسية، أولها ملف رئيسى وهو وصول السلع التموينية للمواطنين فى كل وقت ومتابعة المخزون فى كل محافظة، ويكون معنا وزير التموين الذى يحدثنا عن المخزون أولا بأول، وإلى متى يكفى ولدينا المخزون الإستراتيجى من معظم السلع يكفى من ٣ إلى ٦ شهور.
واستطرد هيكل: كما نناقش الموقف الأمنى فى تطبيق الحظر، ومع زيادة بعض أعداد الإصابات، وهل يمثل خطورة أم لا؟ وهو موقف تقيمه وزارة الصحة حسب طاقة المستشفيات، وبالتالى نعرف قدراتنا وماذا لو وضعنا سيناريوهات جديدة لما بعد ذلك، منها أننا قد نستعين بمدارس أو غير ذلك فى حالة لا قدر الله لو كبرت الأزمة، والحمد لله ما يزال ذلك بعيدا جدا، والحمد لله لا تزال مسافة كبيرة بيننا وبين هذا الاتجاه.
وتابع: الشئ الأخير هو المدارس وموقف الطيران والموقف الدينى بالنسبة المساجد والكنائس وإقامة الصلوات بها، لأن ذلك يراجع كل فترة فى ضوء تطور الأرقام، وكذلك الموقف الدولى فيما يتعلق بالاستفادة بخبرات عدد من الدول.
وحول الموقف الإعلامى، أكد هيكل، أن كل الإجراءات التى تتم حاليا لها خطة للتعامل الإعلامى وننقل كل جديد للإعلام.
وأشار هيكل إلى الرهان على وعى المواطن، قائلا: أعرف أن القعدة فى البيت دمها ثقيل، ولكننا لابد أن نتحمّل، لأن المسألة تتعلق بصحة أسرنا وأبنائنا والمجتمع كله.
وطالب بتحمل هذا الوقت العصيب، متمنيا ألا نصل لمصير دول كانت أفضل اقتصاديا وأفضل فى خدماتها الصحية، قائلا: إنما نحن الحمد لله استفدنا من الدروس المستفادة التى ظهرت مما حدث فى هذه الدول، واستطعنا أن نكون سابقين بخطوات فى الإجراءات.
واختتم هيكل كلامه بأن كل الإجراءات التى تأخذها الحكومة مهما كانت إجراءات قوية فهى ليست لها قيمة دون أن يتحمل المواطن مسئوليته كاملة مع حكومته.
https://web.facebook.com/watch/?ref=external&v=2468937340085499