أكد المحلل السياسي التونسي عماد بن حليمة، أن حركة النهضة الإخوانية تخلت عن رئيس الوزراء هشام المشيشي، موضحًا أن الرئيس قيس سعيد يبدو أنه أعلم هشام المشيشي بقرار إقالته حيث أن الأمر يتعلق بإقالة رئيس الحكومة وليس الوزراء كلهم.
أضاف ابن حليمة في مداخلة هاتفية إلى برنامج “من مصر” الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة “CBC”، أن المشيشي وعلى عكس ما يروج له الإخوان أبدى استعداده للرحيل وفسر تردي الأوضاع في تونس بفشل الحكومات ولا يتحمل وحده ما وصلت له الأوضاع، متابعًا أن الرئيس أكد وجود قرارات أخرى سيتم إصدارها تباعًا والشارع ينتظر خريطة طريق.
رأى المحلل أن هذه الإجراءات الاستثنائية لن يعود بعدها كما كان سابقًا بل سيكون هناك تحول سياسي خاصةً وأن الشارع التونسي لا يعيش انقسامًا بخصوص قرارات الرئيس بل أن الشعب في خانة وفي الأخرى يقف الإخوان معزولين بدون سند حتى أن بعض الأحزاب أبدت تخوفًا من الرئيس بسبب وضع السلطات في يده بعد قراراته الأخيرة، ولكنها رغم ذلك لم تنزل قواعدها للشارع للاحتجاج.
أكد أن الشعب مع التغيير وضد المنظومة الإخوانية التي لم تجلب لتونس إلا الابتزاز والإرهاب والفكر الإخواني المخرب للوطن، وهو ماحدث في مصر سابقًا، متابعًا أن ما يحدث في تونس سيلقي بظلاله على الملف الليبي وبعض الدول التي يوجد بها الإخوان.
