عاجلفضائيات

فيديو | راتب في «صالون المحور»: الثقافة تنشأ بالفكر المستنير و تولد حالات من الإبداع

قال حسن راتب مستهلا كلماته بصالون المحور الثقافى والذى استضافه الفنان وزير الثقافة الاسبق فاروق حسنى فى مرسمه : بأن فى حياة الإنسان معانى أهمها الثقافة التى تغير الأمم مشيرا إلى أن الثقافة هى التى تغير أيضا عقول البشر وتثرى الوجدان.

وكان صالون المحور الثقافي قد شهد حضور نخبة من المثقفين د. زاهى حواس ، د. حسام بدراوى ، د. مصطفى الفقى ، الفنانة الهام شاهين وهانى شنودة وشيخ النحاتين ادم حنين ونخبة من المثقفين ورموز المجتمع فى أمسية ثقافية خاصة عن الابداع

وأضاف راتب بأن الثقافة تنشأ بالفكر المستنير وتحمل فى طياتها مساحات كبيرة من المشاعر والأحاسيس فتولد حالات من الإبداع، متسائلا كيف يصل الإنسان إلى حالة إبداعية مع ذاته، فالإبداع دائما يبدأ من الذات والمبدع الحقيقي هو من يستطيع أن يثري المجتمع بإبداعاته.
وأشار راتب إلى أن الصالون وضيوفه يجلسون فى معقل وبيت من بيوت الثقافة .. هو مرسم الفنان الوزير فاروق حسنى، فهم ضيوف على شخصية ساهمت بشكل فعال فى إثراء الثقافة ردحا من الزمان، ثقافة أكدت على إبداع هذا المبدع الفنان الوزير فاروق حسنى الذى ننهل من نبض ومعين فكره فى هذا الصالون.

وأوضح راتب أعظم ما يبدع الإنسان أن يكتشف ملكاته ومهاراته وإبداعاته، في الإبداع يبدأ من الذات، والإبداع هو الذى يقود حركة المجتمع وينمى الأمة وهنا نؤكد على أهمية ثقافة العمل الجماعى، وحينما تجتمع الأمة على رؤية تأتي التنمية فعمر الإنسان الحقيقي يقاس بما يعطى للإنسانية، والإبداع هو روح الخيال وهو سر تقدم الأمم.

واستطرد راتب قائلا: الثقافة أيضا إبداع الأمة، ويأتي الإبداع حين يقود الأمة مثقفوها ونبلاءها فحينئذ لا يأتي إليها فكر معاكس يغير حضارتها، فى حين أن الثقافة الأممية تنبع من حضارة وعبق التاريخ وتنبع من النظرة إلى التكنولوجيا والحضارة شريطة ألا تفتن، وشريطة الحفاظ على الهوية والشخصية مع الانطلاق فى ركب التقدم مع العالم.

واردف راتب خلال اللقاء أن الحراك الثقافي هو أحد العناصر الهامة التي تحفز الأمة في تشكيل الوجدان وأن الإبداع يتدرج من إبداع الذات كأن يغوص الإنسان في داخله ويهاجر إلى نفسه ويكتشف مواطن القوى ويعظمها ويكتشف مواطن الضعف فيقويها ويكتشف ملكات وقدرات إبداعية تساهم في السمو بالذات والإنتصار على نفسه ثم ينتقل من إبداع الذات إلى إبداع المجموع الذي يرسخ ثقافة العمل الجماعي فيحدث التكامل لإنطلاق المجتمع ثم يرتقي الإبداع إلى الإبداع الأسمى فحينما تبدع الأمه ذاتها وتكتشف من ميزاتها النسبية وتحولها إلى قدرات تنافسيه تنهض بها الأمه وهذا الإبداع الأسمى ثم يرتقي الإبداع الأسمى إلى الإبداع الإنساني الذي يفكر الإنسان فيه ذاته ويتخلى عن عصبيته وتتحلى فيه روح الإثار ليصبح عطائه للإنسان ” دون أن يتخلى عن انتماءاتهم وموروثه الثقافي وحضارته التي تشكل ملامح شخصيه وتحتفظ بكيانه أمام العالم إن الإبداع يبدأ بالحلم والحلم لا يأتي إلا من خيال خصب وهي القدره العظيمه التي ” يميز بها الخالق الإنسان عن سائر خلقه وتحسب انك جرم صغير وفيك ينطوي العالم أجمع‫.‬

واختتم راتب تقديمه للصالون قائلا: حينما ترتقى بذاتك إلى الإنسانية وتعطى وتبذل كل ما تستطيع من أجل أمتك فهذا هو ما سيفيد المجتمع، وكل الأديان السماوية حثت الإنسان على العطاء، فالأمة ترتقى برقى النفس، ورحب بضيوف الصالون مسلما كلمته لهم قائلا: أعتبر هذا الصالون من أعظم الصالونات الى أقف أمامها وأحنى الرأس لوجود رموز على رأسهم الفنان الوزير فاروق حسنى والرموز فى كل المجالات.. مشيرا إلى حسنى قائلا: هذه ليلتك.. فنحن فى ضيافتك الليلة فى معقل الإبدع والثقافة كى نغذى أرواحنا ونفوسنا بشئ من الإبداع فالإبداع لا يتولد فى الإنسان إلا من خلال حلقات الإتزان لنتغذى بالفكر ونرتقى بالنفس.. هذه الليلة نسمع كلاما يزيد العقل ويرتقى بالنفس فى هذا الصالون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى