قال اللواء أحمد إبراهيم، رئيس أكاديمية الشرطة، أن يوم تخرج الطلاب يمثل لحظات فارقة، حيث يجنى المجتهدون ثمار جهدهم، ليأتى النجاح بعد الكفاح فى يوم يسجل عيدا سنويا لأكاديمية الشرطة.
وأعلن اللواء أحمد إبراهيم، رئيس أكاديمية الشرطة، نسبة النجاح في الدفعة الجديدة، حيث وصلت إلى 95.5%.
ولفت رئيس أكاديمية الشرطة خلال كلمته فى حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن الرئيس يحرص على مشاركة الضباط الجدد فرحة تخرجهم فى يوم تتفدق فيه المشاعر الوطنية من شباب أعد بحرص وعناية على مبادئ العمل الوطنى، وأصبحوا جندا وافيا لمصر وشعبها فخورين بحمل الأمانة وشرف الرسالة.
وأضاف اللواء أحمد إبراهيم، أنه يتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذى يقود مسيرة الأمن فى حقبة هامة من تاريخ الوطن، موضحا أن اللواء محمود توفيق قدم كل الدعم والمساندة للأكاديمية لترقى المنظومة التدريبية، مما مكنها من المضى قدما فى العملية التعليمية والتدريبة والبحثية، وبما يكفل لها إعداد رجل شرطة قادر على التفاعل مع تحديات المرحلة الراهنة.
وتابع اللواء أحمد إبراهيم: “تبنت الأكاديمية استراتيجية تضمن لها تحقيق ما تصبو إليه من الاتقان فى أداء العمل الأمنى، ويأتى هذا العام شهدا على ملامحها، حيث تم تقسيم طلاب الفرقتين النهائتين وفق معايير موضوعية ومحددة إلى مجالات الأمن العام والأمن المركزى والمرور والحماية المدنية، وتم وضع الأطر الحاكمة لهذا التقسيم”.
وتابع: “تم إنشاء ميدان القتال التكتيى وميدان الحماية المدنية، فضلا عن ميدان التدريب الفنى الأمنى، ومسرح للجريمة وأخر للمفعرقات، بالإضافة إلى القرية المروية للتدريب على أعمال المرور الفنية والإدارية، كنا فى سباق من الزمن لإحداث نقلة نوعية وطفرة فنية فى مجال التدريب، لإعداد رجل أمن يمتلك مقومات التميز”.
وأهدى رئيس أكاديمية الشرطة، السيسي هدية تذكارية عبارة عن مجسم لوزارة الداخلية يتوسطه علم مصر.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، حفل تخرج دفعة جديدة من الطلاب وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
وتعد أكاديمية الشرطة المصرية صرحا علميا أمنيا شامخا، حملت على مر التاريخ مشعل العلم فى خدمة الأمن، فهى ملحمة الوطنية ومصنع الرجال، والمتتبع لتاريخ أكاديمية الشرطة يكتشف أنها لم تتوقف عن الوفاء برسالتها فى إعداد وتأهيل رجال الشرطة المؤهلين على أعلى مستوى تعليمياً وتدريبياً وبحثياً، فهى من أقدم أكبر أكاديميات الشرطة فى العالم، والأولى على المستوى الإقليمى صاحبة الريادة والمكانة على كافة المستويات والأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
وتسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة فى العالم إلى توقيع بروتوكولات تعاون معها، وتقوم أيضا بإعداد وتأهيل وتدريب العديد من الكوادر الأمنية ليس فقط على المستوى العربى والمستوى الأفريقى والأسيوى والأوروبى، وليس غريباً أنها تعد أول مؤسسة تعليمية فى المنطقة تمنح درجتى الماجستير والدكتوراه فى علوم الشرطة.
وتعد الأكاديمية جامعة عصرية متكاملة تسعى إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب فى العالم، لإعداد وتأهيل ضابط الشرطة المحترف والقادر على مواجهة التحديات الأمنية.
وكلية الشرطة من أقدم الكليات فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تم إنشاء مدرسة البوليس فى ثكنات عابدين 1896 لمدة 10 سنوات، ثم صدر أول قانون للمدرسة فى 1907 حتى 1924، حيث تعدل اسم مدرسة البوليس إلى كلية البوليس 1925 حتى 1952، وبعدها بعام تغير اسمها إلى كلية الشرطة حتى سنة 1974، وبعدها بعام أصبحت كلية الشرطة إحدى كيانات أكاديمية الشرطة.