فيديو| «بوتين» : روسيا وتركيا عازمتان على استئناف التعاون الثنائي
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن زيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، رغم الفترة العاصفة التي تعيشها تركيا، تدل على الرغبة المشتركة في استئناف التعاون.
وقال بوتين في مستهل اللقاء الثنائي في مدينة سان بطرسبورغ اليوم الثلاثاء : “تدل زيارتكم الحالية، رغم الوضع السياسي الداخلي الصعب للغاية في تركيا، على رغبتنا المشتركة في استئناف الحوار واستئناف العلاقات التي تصب في مصلحة الشعبين التركي والروسي”.
وذكّر بوتين بأنه كان من الأوائل الذين اتصلوا هاتفيا بالرئيس التركي بعد الانقلاب الفاشل، ليعبر عن دعمه في جهود تجاوز الأزمة السياسية الداخلية الناجمة عن محاولة الانقلاب ليلة 16 يوليو، مؤكدًا في هذا السياق الموقف الروسي المبدئي الرافض لأي أفعال منافية للدستور.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن ينجح الشعب التركي بقيادة أردوغان في تجاوز هذه الأزمة، وفي استعادة النظام العام والشرعية الدستورية في البلاد.
وأضاف قائلا: “ستتاح لنا اليوم إمكانية لنتحدث بمشاركة أعضاء الوفدين وبدونهم، بما في ذلك حول استئناف العلاقات التجارية والاقتصادية بيننا وحول التعاون في مجال محاربة الإرهاب”. وأكد أن إتاحة مثل هذه الإمكانية تسره للغاية.
بدوره شكر أردوغان نظيره الروسي على إتاحة الإمكانية لعقد اللقاء الثنائي في الفترة التي وصفها بأنها “حساسة”، وأعرب عن ثقته بأن العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا، عادت إلى مسارها الإيجابي.
وذكّر الرئيس التركي بأنه سبق له أن اتفق مع بوتين على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة العشرين المرتقبة في الصين في سبتمبر.
وكرر قائلا: “إنني أشكركم مرة أخرى على إتاحة الإمكانية لعقد الاجتماع، لأن العلاقات الروسية التركية دخلت في مسار إيجابي فعلا”.
وتابع الرئيس التركي أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من بوتين إثر محاولة الانقلاب الفاشلة، أسره وأسر السياسيين الأتراك والشعب التركي بالكامل.
وأشار إلى المظاهرات الحاشدة التي خرجت في تركيا يوم الأحد الماضي، معتبرا أن هذه المظاهرات تظهر مدى رفض الشعب التركي لأي محاولات انقلابية، وتؤكد رغبته في الديمقراطية.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن يساهم التعاون الروسي-التركي في حل العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: “يتضمن جدول أعمال اجتماعنا مواضيع كثيرة تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطويرها، لكن المنطقة أيضا تنتظر منا اتخاذ قرارات سياسية كثيرة”. واستطرد: “إنني أؤمن بأن تعاوننا سيسهم بقسط كبير في حل العديد من القضايا بالمنطقة”.
وتجري المحادثات في قصر قسطنطين بعزبة «ستريلنا» في سان بطرسبورغ بحضور وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو، وهو أول لقاء بين الرئيسين منذ تدهور العلاقات الثنائية بسبب حادثة إسقاط قاذفة «سو-24» الروسية في سماء سوريا في 24 نوفمبر الماضي.
وبدأت عملية التطبيع بين موسكو وأنقرة في يونيو الماضي إثر تقديم الرئيس التركي اعتذارا على إسقاط الطائرة الحربية التي كانت تشارك في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.