فيديو | الآثار تعلن نتائج المرحلة الأولى لمسح الهرم المنحني بدهشور
قام فريق العمل بمشروع «استكشاف الأهرامات وأسرارها» باستعراض نتائج المرحلة الأولى من المشروع والمتمثلة في مسح الهرم المنحني بدهشور باستعمال جزيئات الميون الكونية، والتي يقوم المشروع بتوظيفها للقيام بمسح للهرم المنحني من الداخل سعيا للمساهمة في فهم أفضل للتصميم المعماري والفراغات الداخلية للأهرامات باستعمال هذه التقنية غير الضارة.
وأوضح بيان لوزراة الاثار اليوم الاربعاء أن ذلك جاء في لقاء علمي حضره الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق وبحضور أعضاء اللجنة الدائمة للآثار المصرية.
واشار فريق العمل الى انه في شهر ديسمبر الماضى، قام فريق العمل بالمشروع من جامعة «ناجويا» بوضع العديد من الأفلام الحساسة الخاصة باستقبال جزيئات الميون الكونية داخل الغرفة السفلى بالهرم المنحني بدهشور وبمساحة حوالي 3،5 متر مربع، وتم ترك الأفلام لمدة 40 يوما في مكانها لإتاحة الفرصة لاستقبال عدد مناسب من جزيئات الميون الكونية، وقام فريق العمل بتحميض الأفلام داخل معمل التحميض الذي تم إنشاؤه خصيصا داخل المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات.
واوضحوا انهم قاموا برصد أكثر من 10 ملايين من جزيئات الميون المارة بجسم الهرم والأفلام الحساسة بما يمكن من رسم “خريطة” داخلية للأهرامات في عملية تشبه الى حد كبير التصوير بالأشعة السينية ، ومن تتبع وإعادة رسم مسارات جزيئات الميون الكونية، يمكن رسم صورة للغرفة العليا من الهرم والتي ترتفع حوالي 15 مترا عن الغرفة التي تم وضع الأفلام بها.
واضاف فريق العمل انهم قاموا باجراء العديد من التجارب على أجهزة الكمبيوتر للتأكد من عدم وجود أية فراغات أخرى داخل هذا الهرم المنحني ، مؤكدا أن هذه النتائج تعتبر سبقا علميا تاريخيا حيث أن هذه هي أول مرة يتم استخدام هذه التقنية وتطبيقها داخل الأهرامات، وستفتح الباب نحو العديد من التطبيقات والاستعمالات المختلفة للعديد من أنواع مستقبلات جزيئات الميون.
ومشروع «استكشاف الأهرامات وأسرارها» بدأ في 25 أكتوبر الماضى بقيادة كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس ، وتحت رعاية وزارة الآثار ، بهدف استكشاف الهياكل الداخلية والخارجية للأهرامات باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة غير ضارة، عن طريق توظيف تقنيات تجمع بين المسح الحراري باستعمال الأشعة تحت الحمراء والأشعة الكونية الطبيعية المسماه بال “ميون”و التصوير ثلاثي الأبعاد وذلك لمدة عام كامل لأكبر الأهرامات المصرية ” خوفو، خفرع، والهرم المنحني والهرم الأحمر” ، وقد تؤدي تلك التقنيات إلى الكشف عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات، بالإضافة للمساهمة في فهم أفضل للتصميم المعماري للأهرامات.