
فاز منتخب البرازيل لكرة القدم على نظيره النمساوي 3-صفر احدها لنيمار نجم باريس سان جرمان الفرنسي، الاحد في فيينا في آخر مبارياته الاستعدادية لخوض مونديال 2018 في روسيا من 14 يونيو الى 15يوليو.
وسجل غابرييل جيزوس (36) ونيمار (63) وفيليبي كوتينيو (69) الاهداف.
وشارك نيمار اساسيا في المباراة، وكان توج عودته الى الملاعب بعد غياب ثلاثة أشهر بسبب الاصابة بتسجيل هدف رائع في مرمى كرواتيا (1-صفر) الاحد الماضي في ليفربول.
وغاب نيمار اثر اصابته بكسر في قدمه في مباراة فريقه سان جرمان ضد مرسيليا في الدوري الفرنسي في 25 فبراير، وخضع لعملية جراحية، لكنه عاود التدريبات قبل حوالي ثلاثة اسابيع في معسكر منتخب بلاده.
واثبت المنتخب البرازيلي من خلال هذا العرض القوي انه جاهز لخوض المونديال الروسي، واطمأن المدرب تيتي الى مواهب رجاله خصوصا المهاجمين بقيادة نيمار الذي سجل للمرة الثانية بعد عودته الى الملاعب.
وقدم رباعي الهجوم البرازيلي المؤلف من نيمار، ويليان، كوتينيو وجيزوس، اداء رائعا اثبت انه سيكون الورقة المؤثرة في يد المدرب تيتي الذي لم يستطع اخفاء اعجابه به، وقال “انا فخور للغاية” بالمباراة الاخيرة، معتبرا ان المنتخب بامكانه ان يكون “اكثر فعالية في البحث عن التمريرة الاخيرة”.
وتبادل الطرفان السيطرة والفرص مع افضلية نسبية للنمسا المسلحة بفوز رجالها على المانيا بطلة العالم (2-1) والتي كانت تأمل بتحقيق فوز تاريخي على منتخب ال”سيليساو” الذي افتتح التسجيل بعد نصف ساعة من الضغط النمسوي اثر ركلة ركنية ومتابعة ناجحة من جيزوس لاعب مانشستر سيتي بطل الدوري الانكليزي.
وفي الشوط الثاني، رفع البرازيليون وتيرة ادائهم فكثرت الاخطاء من جانب المضيف، وعزز نيمار بالهدف الثاني بعدما تلقى كرة داخل المنطقة من ويليان تابعها بيمناه في قلب المرمى من بين قدمي الحارس هاينتس ليندنر (63).
وحيا تيتي مؤهلات نجمه، وقال “لا اعرف حدود نيمار: قدرته الفنية والابداعية مثيرة للاهتمام. اذا ترك في الثلث الاخير من الملعب فهو دون شك قاتل..”.
وحسمت البرازيل النتيجة بشكل نهائي بعد لعبة مشتركة بين روبرتو فيرمينو وكوتينيو، زميله سابقا في ليفربول الانكليزي قبل انتقاله مطلع العام الى برشلونة الاسباني، انفرد على اثرها الاخير بالحارس ليندنر ووضع الكرة على يساره مسجلا الهدف الثالث (96).
وعبر كوتينيو، احد ابرز نجوم المباراة، عن نفسه مرة جديدة عندما اصاب العارضة بتسديدة قوية (74).
وقال مدرب النمسا الدولي الالماني السابق فرانكو فودا بعد خسارة رجاله “لم يكونوا (البرازيليون) الاقوياء في اللقاء فقط وانما هم الآن قبل المونديال في اعلى مستوى”.
واضاف “عندما كانت تقتضي الحاجة، يعودون جميعا الى الخلف.. اللاعبون العشرة، وعندما تكون الكرة معهم، ينطلقون بسرعة هائلة الى الهجوم بمعدل اربعة الى خمسة لاعبين”.
ويلعب منتخب ال”سيليساو” في المونديال ضمن المجموعة الخامسة التي تضم سويسرا وصربيا وكوستاريكا.