سلطت مجلة “فورين بوليسى” الأمريكية على المشهد السياسى والاقتصادى بالسعودية، نافية الشائعات التى طاردت الاقتصاد السعودى منذ فنرة حول اقترابه من مرحلة الانهيار، مؤكدة أنه فى حالة صحية متعافية لم يشهد مثلها منذ عقود، ووصفت التقارير التى تنذر بانهياره بأنها مبالغ فيها.
وأوضحت المجلة أن الانخفاض الحاد فى أسعار النفط لم يكن بالأمر العسير على المملكة، حيث انه أفضل حالاً من فترة اضمحلال الأسعار التى وقعت فى فترة الـثمانينات والتسعينات ووصل فيها سعر البرميل الى أقل من 10 دولارات.
وأضافت: كما ان السعودية استفادت بشكل كبير من القفزة المهولة فى أسعار البترول خلال السنوات الأولى من الألفية الجديدة، ووصل الاحتياطى للناتج المحلى بها الى حوالى 100 % عام 2014، فيما أشارت التقارير أيضاً الى انخفاض معدلات الفروق الطبقية وتعزيز نسبة المساواة بالمملكة.
وذكرت “فورين بوليسى” ان السعودية لن تمر بأى أزمات عملة أو أزمات ضريبية خلال الأعوام القادمة، حيث تظهر تقاريرها المالية تحسناً جلياً بالنظر الى تاريخها، بعد أن هبط الدين العام من 119 % فى عام 1990 الى 1.6% العام الماضى، وهو الأقل على مستوى العالم.
كما أن الاقتصاد السعودى مهيأ بشكل كبير للتعامل مع بطء النمو، وتحتوى البنوك السعودية على احتياطى نقدى ضخم، حيث ان كل مليون ريال يقابله حوالى 1.8 مليون ريال احتياطى، فيما تبقى المملكة معتمدة بشكل كبير على صادراتها من النفط كمصدر دخل رئيسى وهو الذى مثل 87% من عائداتها فى 2014.
