التقى رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب سيد فليفل، بمقر المجلس، اليوم الاثنين، بحضور أعضاء اللجنة مع سفير إثيوبيا بالقاهرة تاييى أمادي؛ لبحث أوجه التعاون المشترك بين البرلمانيين المصري والإثيوبي، والتمهيد لزيارة رئيس وزراء إثيوبيا هايلى مريام ديسالين المقررة خلال شهر ديسمبر المقبل، ونقل رغبة رئيس الوزراء بشأن زيارة مجلس النواب للحديث إلى المصريين.
وقال فليفل- في تصريح للمحررين البرلمانيين- إن اللقاء تم بناء على طلب سفير إثيوبيا، وإنه حضر جانبا من الجلسة الطارئة لمجلس النواب اليوم، ووجه رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال التحية للسفير الذي كان جالسا في شرفة المجلس بصحبة فليفل.
وأضاف أنه وسفير إثيوبيا، تحدثا عن بناء الثقة وروح التعاون بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة ألا يمس مشروع سد النهضة الأثيوبي مصالح مصر، مشيراً إلى أن سفير إثيوبيا أكد حرص دولته على استمرار التفاوض والسير في مسار العمل الفني، مع الاتفاق على التعاون في مجالات الزراعة ومياه الأمطار، والمجال العلمي والأكاديمي.
ولفت سفير إثيوبيا، إلى أن بلاده مستمرة في بناء سد النهضة مع التأكيد أن المشكلة المتعلقة بالبناء والتخزين سيتم مراعاتها لعدم الإضرار بمصالح مصر.
وأشار فليفل، إلى أنه نقل لسفير إثيوبيا “حساسية المصريين تجاه المشروعات الخاصة بالمياه”، وطالبه بضرورة أن تحمل زيارة رئيس وزراء إثيوبيا طمأنة للمصريين إزاء ملف المياه، وقال إننا نعاني من ندرة المياه وغيرمستعدين للتعرض للمزيد من الضغوط.
ونوه فليفل إلى تأكيد سفير إثيوبيا، حرص دولته على استمرار التفاوض مع استمرار بناء السد فى ظل مراعاة عدم الإضرار بحصة مصر خلال مرحلة الملء و التخزين الخاصة بالسد، وأنه تم التأكيد خلال اللقاء أيضا على أن حصة مصر الحالية لا تمثل أكثر من 5 % من موارد النيل و يجب أن تزيد هذه الحصة.
وأضاف: أن سفير إثيوبيا تحدث بقوة فى مسألة الشراكة والإدارة المشتركة للسد باعتباره مشروعا ثلاثيا ولا يخص دولة واحدة، كما تحدثنا عن بعض الأطراف الإقليمية التى تلعب ضد مصر خاصة فى ملف الإرهاب ولا نتخيل ان تكون إثيوبيا جزءا من ذلك.
وتابع: أنهم تحدثوا عن زيارة مسئولين قطريين لإثيوبيا مؤخراً، وأنها تثير الريبة والشك لدى المصريين، وأوضح سفير إثيوبيا في هذا الشأن أن الزيارة كانت محددة فى وقت سابق ولم يكن لها صلة بالمفاوضات الخاصة بالسد.
