فكر الشباب عن مؤتمر الشباب | بقلم د. روان عصام يوسف

مصر ليست بلداً فقيراً مصر غنية بعقول شبابها النير المتعلم، الشباب هم العنصر الأهم لتقدم الأمم والشعوب، فالمجتمع الذي يمتلك هذا العنصر الثمين، يمتلك القوة والحيوية والتقدّم على سائر الأمم، فهم سبب نهضة الأمم، وسر قوتها، وعمادها، وحصنها المنيع، وسيفها الحامي، ودرعها الواقي، فالنصرة بالشباب، حيث إنه بإمكانهم استلام مناصب، وشغل مواقع مهمةً في المجتمع، وقيادة الأمم للنجاح والتطور.
لأن شباب مصر هم قوتها ومستقبلها القادم ، يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى دائماً على اللقاء بشباب هذا الوطن للحوار معهم حيث توجهت الأنظار إلى مكتبة الإسكندرية لحضور فعاليات مؤتمر الشباب الدوري في نسخته الرابعة، حيث أن ا كثر من 60% من قوام الشعب المصرى كله يمثلون شباب مصر الواعد، إيماناً من الجميع بإن هذه النسبة هى التى ستقود مصر فى المستقبل القريب، وهى التى ستشكل وجدان وعقول أولادنا وأحفادنا.
فى الستينيات كنا نقول عن الشباب: نصف الحاضر وكل المستقبل، وأنشأنا لهم منظمة، وبعد الستينيات عانى الشباب الإهمال والتهميش وعدم الاعتراف بوجودهم، وقبل مؤتمرات الشباب التى عقدت أخيرا لم يتذكرهم أحد، وأشهد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص على حضور المؤتمرات من اللحظة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة، بل ويكون حريصا على الإقامة فى نفس مكان عقد المؤتمر، وهو لا يكتفى بحضور الجلسات ذات الطابع الرسمي، بل يستمع للشباب ويتكلم معهم بعيداً عن أى حواجز بين رئيس الدولة والمواطن العادي، خاصة إن كان هذا المواطن شاباً حالماً، المؤتمرات إعداد لنخبة مصرية جديدة، ستؤول إليها أمور الوطن فى زمن قادم، لا يعرف أحد متي؟ ولا كيف؟ لكنه آت، تلك طبيعة الأمور، وبدلاً من أن نترك إعداد النخبة للظروف، فمن الأفضل أن نسعى لهذا، الشباب هم الحلم والأمل قبل أن يفاجئنا المستقبل عندما يصبح حاضراً.
هذه المؤتمرات إن دلت على شئ إنما تدل على أن هناك ممارسة راقية للديمقراطية، وكسر لحاجز العلاقة بين الرئيس وشعبه بمختلف فئاته، نرى في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بدأ بها خطابة وهي :-
” أن مدينة الأسكندرية دائما هي نقطة تلاقي؛ لأنها عروس الماء وجميلة الحكماء، كما لدي يقين تام في شباب مصر الواعي، وقدراته على صياغة الحاضر والمستقبل.
” نرى من خلالها أن هذا المؤتمر الهام كان فرصة لتقريب وجهات النظر بين شباب مصر والحكومة والقيادة السياسية التى طالبت المصريين بالصبر على الظروف التى تمر بها مصرنا الحبيبة “
وان هذا المؤتمر بيئة صالحة وجيدة للشباب لتفريغ طاقته والتعبير عن أفكاره التى قد تكون قابلة للتنفيذ من جانب الحكومة، ناهيك عن النقاشات والحوارات المباشرة والتى دارت بين الشباب ورئيسهم بنفسه، وبينهم وبين وزرائهم وأعضاء حكومتهم ونوابهم فى البرلمان واليوم نحن على موعد مع الرئيس هنا فى الأسكندرية وفى مكتبتها العريقة لنضع أحلاماً جديدة على أرض هذا الوطن الذى عشناه، ولا وطن لنا سواه. ٠٠٠ وتحيا مصر ٠٠٠