تحقيقات و تقاريرعاجل

فعاليات جلسة تعزيز ريادة الأعمال بمنتدى إفريقيا 2017 في شرم الشيخ

 

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي،  اليوم الخميس، فعاليات جلسة تعزيز ريادة الأعمال فى منتدى أفريقيا 2017، ويشارك في الجلسة الرئيس الرواندي بول كاجامي.

يذكر أن أن المنتدى السنوي لتجمع دول السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) تحت عنوان “إفريقيا 2017”.. بمشاركة 10 زعماء ورؤساء حكومات و40 وزيرا من 24 دولة إفريقية، بالإضافة إلى أكثر من 500 جهة إفريقية ودولية ونحو 1500 مستثمر من إفريقيا ومختلف دول العالم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي -خلال مداخلته بجلسة “تعزيز ريادة الأعمال” بمنتدى “إفريقيا 2017”- “أثناء زيارتنا لرواندا رأينا تجربتهم، وشفنا نتائج الجهد الذي يبذل هناك.. لإننا رأينا العاصمة كانت منظمة ومرتبة جدا جدا… ولا يوجد في مجتمعنا غير الثقة وأن نسجل استراتيجية كإطار عام في التعاون وعلاقتنا مع شبابنا، حتى تكون هناك ثقة متبادلة بين الحكومة الشباب تجاه شبابها”.

وأضاف “لو انعدم الثقة والاحساس أن الشباب هو الأمل والطموح وبالتالي لهم الحق علينا إننا نعطيهم الفرصة.. والفرصة بتأتي من الثقة.. ونحن في مصر اتحنا لشباب مصر ولرجال الأعمال والمستثمرين والصناعات الصغير 200 مليار جنيه.. صحيح هناك إجراءات بتتعمل لكن الإجراءات إننا نتيح مبلغ في دولة ظروف الاقتصادية صعبة بمعدل 50 مليار جنيه كل سنة لصالح هذا المشروعات هو يعد ثقة”.

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن آليات الثقة تتمثل في المشاريع وفرص الاستثمار والتمويل اللازم بفائدة بسيطة جدا، وأنه لو أمكن أن يكون التمويل بدون بفائدة سيصبح أفضل، بالإضافة إلى الخريطة الاستثمارية والتدريب والتأهيل ودراسات الجدوى وما إلى ذلك من آليات، وأكد أنه دون استخدام تلك الإجراءات الهامة سيتم الحصول على نتائج متواضعة على عكس طموحات الشباب في القارة الإفريقية.

وقال الرئيس “الشباب دائما لديه طموح كبير، (ولو) مكناش نديله على قد هذا الطموح، فاحنا كدا بنحجم ونلجم طاقاته وقدراته… ويمكن تكون في النهاية نتيجة قد يكون فيها شئ من الإحباط وهو أمر غير مطلوب الوصول إليه”.

وتابع “أنا بعتبر هذه بداية تقديم الثقة من جانبنا لشبابنا في مصر، لكن الثقة مش بس اننا نقول إن احنا نوفر التمويل و لكن اننا نساهم في صياغة وإعداد الشباب و تقديم خريطة استثمارية ونقيم الفرص المتاحة في بلدنا عشان الثقة تكون في محلها”.

وأضاف “لأن ممكن يكون الشاب جاد ولديه إرادة ومستعد يشتغل ولكن الفكرة الموجودة قد لا تكون قابلة للنجاح، وفي هذه الحالة سيفقد ثقته بنفسه وثقته في العمل ، واحنا بنقدم بالإضافة لهذا ليس التمويل فقط و لكن خريطة استثمارية عن الفرص التي يمكن أن يشتغل و يجد بها فرصة حقيقية لممارسة عمل ينجح فيه”.

وتابع “بالإضافة للفرص والخريطة الاستثمارية التي نتحدث عنها يجب أن نتيح لهم التدريب والتأهيل وأيضا دراسات الجدوى الخاصة بهذه المشاريع، انا بعتبر هذا جزء من الثقة .. فالثقة ليست عملية معنوية بين القيادة وشبابها .. إنما هي إجراءات تتم .. ولكي تنجح هذه الثقة و يكون لها عائد حقيقي لدى شبابنا أو من لديهم أفكار و إرادة و من يريدون تغيير واقعهم و يبنوا مستقبلهم بشكل أفضل .. يجب كدولة ومجتمع إفريقي إذا كنا نتحدث عن بناء الثقة فهي إجراءات مشتركة بين المستثمر الصغير أو الشاب الطامح وبين القيادة التي توفر آليات الثقة”.

وقال أحد رواد الأعمال من الشباب المصري رئيس إحدى شركات ريادة الأعمال، إن النجاح الذى حققه خلال الفترة الماضية لم يكن بشكل فردى بل بعد دور الحكومة في إنهاء الفجوة التى كانت موجود بين مجتمع رواد الأعمال والحكومة، مشيدا بالدور الكبير للقائمين على وزارة الاستثمار والذين ساعدوا فى هذا التطوير من تأسيس شركة رأس مال مخاطر وكذلك قانون الاستثمار الجديد.

وأضاف أن شركته كان لها دور فى إنشاء شركة تهدف إلى تقديم خدمة صحية مميزة تستهدف محافظات مصر ولخدمة الطبقة المتوسطة، مشيرا إلى أنه سيتم الاستثمار فى محافظات مختلفة فى كافة أنحاء الجمهورية، كذلك خطة شركته لبناء 1000 “سرير” على مستوى الجمهورية بين الصعيد والدلتا .

وأكد أن شركته هدفها الإدارة ،وأن ما يقوم به لا يتم بشكل فردي، فلديه مستثمرين من داخل وخارج مصر، كاشفا عن أن فى العام الماضي جامعة “هارفارد” الأمريكية اختارت شركته، كنموذج يتم تدرسيه فيها حاليا.

وشدد فى ختام كلمته على أن هناك فرصة للوصول لمرحلة تكامل بين مجتمعات رواد الأعمال فى مختلف الدول الإفريقية وأنها ستساعد فى تكبير الأسواق وستعمل على إنشاء فرص استثمار أكبر .

بدوره، أكد جان نوسكو أحد رواد الأعمال الروانديين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث عن العديد من المبادرات في مصر لدعم ريادة الأعمال موضحا أن هذه المبادرات تعتبر مرآة للمبادرات التي تسعى اليها في رواندا.

وقال نوسكو -في مداخلته بجلسة “تعزيز ريادة الأعمال” بمنتدى “إفريقيا 2017”- إن الشباب الرواندي لديه مبادرات مماثلة لتحديد قدرات الشباب، للاستفادة من قدراتهم، مشيرا إلى أن التحدي الرئيسي للشباب كان الثقة لافتا إذا لم يكن هناك ثقة من الصعب للغاية الحصول علي تمويل وبالتالي أن يكون هناك قيادة خاصة لريادة الأعمال يترأسها سيادة الرئيس السيسي، وطالب بالتعامل مع الشباب والاستفادة من قدرات الشباب والثقة فيهم والبحث عن مبادرات جديد.

وأضاف أنه ولد في منطقة محدودة الدخل برواندا، موضحا أن هذه منطقة ليس لديها القدرة في الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة وهذا حال معظم البلدان الإفريقية، وأنه بدأ العمل في إعادة تدوير المخلفات وتقديم الطاقة الخضراء لهذه المنطقة.

وأوضح نوسكو أنه قام بإجراء عدد من البحوث لمعرفة كيف يمكن استخدام المخلفات العضوية لتوفير حرق نظيف لهذه المخلفات وحتى يمكن استخدام هذه المخلفات كبديل مستدام، مؤكدا أنه من خلال هذا المشروع استطاع توفير مائتي وظيفة عمل دائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى