تحقيقات و تقاريرعاجل

فعاليات جلسة “استعادة الوعي بقضية القدس” من مؤتمر نصرة القدس

أكد مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أهمية الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني, مشيرا إلى أن الانقسام أضر بشدة بكفاح الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال المحور الرابع بالجلسة الأولى بعنوان “استعادة الوعي بقضية القدس” من مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس, الذي يواصل أعماله اليوم الخميس بحضور شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وممثلين من 86 دولة.

وانتقد مكرم قرار الرئيس الأمريكي أحادي الجانب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وقال :”بعد أن كنا نحسبه شريكا في الحرب على الإرهاب ووسيطا لحل القضية الفلسطينية” وهو ما وصفه بالأحلام التي سبقها ربيع كاذب كاد ينهش مصر لولا يقظة شعبها وجيشها.

وقال :”إن المهمة الآن ألا نفزع كما فزع جيل النكبة خوفا من عصابات اليهود بل نثبت في أرضنا ونتشبث بها فإما النصر وإما الشهادة”, مذكرا، بما قاله شيخ الأزهر من أن كل احتلال إلى زوال وكل قوة غاشمة لا بد لها من نهاية.

وأشار إلى أنه لم ينفذ أي قرار من قرارات مجلس الأمن بخصوص القضية الفلسطينية حتى الآن وهو ما يبين خداع وزيف المجتمع الدولي الذي يرسخ شريعة الغاب ولفت إلى أننا جربنا التفاوض المباشر لأكثر من 44 عاما لم ينتج عنه شيء ولا أمل أن نحصل على حقنا إلا إذا صححنا المجتمع الدولي بحيث يصبح لا مكان فيه للفيتو أو القهر النووي وهذا اليوم آت لا محالة.

وأكد مكرم أنه كما انقرض الاحتلال من العالم ولم يبق الا الاحتلال الإسرائيلي فإنه يظل مهما طال الزمن حدثا عابرا, فالفلسطينيون صامدون, فلا ينبغي إخلاء القدس القديمة من السكان كما اخلينا الخليل”, مشيرا إلى أنه زار المدينة القديمة بالخليل “ووجدتها خالية تنتظر المستوطنين اليهود” بعد أن تركها سكانها الفلسطينيون.

وتابع:”واجبنا إن نعزز صمود القدس ونساعد أهلها أن يبقوا في مدينتهم ونذهب اليهم لا نتركهم وحدهم ولو أننا نجحنا في تعزيز صمود المقدسيين سنبقي على الجذوة مشتعلة أجيال تتبع أجيالا لحماية القدس, مهما يكن حصار الإسرائيليين الشعب الفلسطيني قادر أن يخلق صورا جديدة على المقاومة الشعبية التي تنأى عن الإرهاب”.

من جانبه شدد الأب عبده أبو كسم, مدير المركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان على أن “مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس” يشكل مبادرة كريمة طيبة من مبادرات الأزهر الجليلة لتجسيده الوحدة حول قضية القدس سائلا الله أن يعزز هذه الوحدة لما فيه حماية المدينة المقدسة وحفظ هويتها الروحية التاريخية خدمة للسلام الإقليمي والدولي.

وأوضح أن الكنيسة تجد نفسها معنية بتوظيف وسائل الإعلام في سبيل العدالة والسلام وإظهار الحقيقة وتبني الدفاع عن قضايا الحق والضعفاء والمستضعفين ولذلك تحث الكنيسة أبناءها على اتحاد أعمق في عمل الإعلام, وتضافر أوثق مع أبناء سائر الأديان في هذا العمل.

وأضاف مدير المركز الكاثوليكي للإعلام أن هذا التوظيف يأتي ثمرة خطة علمية ينتجها حوار نزيه ومسؤول, كحوار هذا المؤتمر, حوار يضع المبادئ الأساسية للخطة ويضع آليات تطبيقها, والقدرات الفكرية والتقنية والمادية لهذا التطبيق.

واقترح خطة من أجل استعادة الوعي الإعلامي بتاريخ وهوية القدس, تتضمن محورين الأول قصير المدى ويشمل برامج إعلامية خاصة بمدينة القدس تاريخا وهوية تتنوع بين أفلام وثائقية ومقابلات إذاعية ومكتوبة وإطلاق لقاء مفتوح على وسائل التواصل الاجتماعي حول القدس وإقامة أيام إعلامية دورية في مختلف وسائل الإعلام وإقامة مؤتمرات إقليمية ودولية حول القدس وإطلاق مسابقات إقليمية ودولية حول القدس في مختلف قطاعات العلوم والآداب والفنون, واعتماد نصوص إعلامية حول القدس توزع في المؤسسات التربوية ودور العبادة المسيحية والإسلامية وفي سائر مواقع المجتمع والرأي العام.

وأوضح أن الخطة بعيدة المدى تركز على ضرورة التواصل مع وسائل الإعلام الغربية واختراق السيطرة الإسرائيلية عليها, وخلق قوة إعلامية عربية ضاغطة على الرأي العام الغربي ومواقع القرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى