إسلامياتعاجل

فضل صيام النصف من شعبان 2024

يبحث عدد كبير من المسلمين في مختلف أنحاء العالم عن موعد صيام النصف من شعبان 2024، حيث يختص الله تعالى تلك الليلة بمزيد من الفضل والبركة؛ لذا يحرص الفرد على استغلالها بشتى الطاعات.

وكان شهر شعبان من الشهور التي يحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على أن يصوم فيها أكثر من غيره من الشهور، روت عائشة رضي الله عنها أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يستكمل صيام شهر قط غير رمضان. على خلاف ما يفعل بعض الناس في بعض البلاد العربية، حيث يصومون ثلاثة أشهر: رجب، شعبان، ورمضان، والأيام الستة من شوال، التي يسمونها ”البيض“، يبدأ الصيام عندهم من أول رجب إلى السابع من شوال، ما عدا يوم العيد، الأول من شوال، وهذا لم يرد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا عن الصحابة ولا عن التابعين.

كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصوم من كل شهر، وتقول عائشة: كان يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وأحيانًا يصوم الاثنين والخميس، وأحيانًا ثلاثة أيام من كل شهر، وخاصة الأيام القمرية، وأحيانًا يصوم يومًا ويفطر يومًا، كما كان يفعل داود عليه السلام ”أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا“.

وكان عليه الصلاة والسلام أكثر ما يصوم في شهر شعبان، وكأن ذلك نوع من التهيؤ والاستعداد لاستقبال رمضان، أما أن يصوم أيامًا محددة فلم يرد قط، وفي الشرع لا يجوز تخصيص يوم معين بالصيام، أو ليلة معينة بالقيام دون سند شرعي، إن هذا الأمر ليس من حق أحد أيًاكان وإنما هو من حق الشارع فحسب.

وعن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «يُعْجِبُنِي أَنْ يُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الأَضْحَى، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ». التبصرة لابن الجوزي

ليلة النصف من شعبان 2024

ستبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب يوم السبت 24 فبراير 2024، وتنتهي فجر الأحد الموافق 25 فبراير 2024، ويكون صيام النصف من شعبان يوم الأحد 25 فبراير الموافق 15 شعبان.

وأكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بإحياء ليلها وقيامه وصيام نهارها مباح شرعًا لما فيه من خير كثير، حيث رغّب الشرع في صيام أيام 13 و14 و15 من شهر شعبان؛ لعموم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «صمْ منْ كلّ شهْرٍ ثلاثة أيّامٍ، فذلك صوْم الدّهْر، أوْ كصوْم الدّهْر».

وعن على بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا من مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا من مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى