ونحن على اعتاب انتهاء ايام شهر رجب احد الاشهر الحُرم الاربعة “ذو القعدة_ذو الحجة_محرم_رجب” يستطيع من فاته صيام الايام القمرية وكان يرغب فى تحصيل ثوابها ان يعوضها قبل الدخول فى شهر شعبان وفقاً للعلماء
ففى هذا السياق اكد العلماء ان المُسلم يستطيع ان ينتهج سُنة النبى صل الله عليه وسلم بأن يصوم ثلاثة ايام فى الشهر العربى سواء وافق ذلك اوله او اخره او منتصفه وهذا ما وثقه حديث عائشة رضى الله الوارد فى صحيح مسلم
” أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ ، فَقُلْتُ لَهَا: مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ”.
وقد ذهب العلماء الى استحباب صيام الايام السوداء وهى الايام الثلاث التى يغيب فيها ضوء القمر رغم انه لم ينزل فيها نصُ ثابت الا ان استنباط العلماء واجتهادهم افضى الى صحة صيامها ومن ذلك الحديث سالف الذكر وكذلك ما ورد فى حديث البُخارى فى حديث عمران ابن حصين _” عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه سَأَلَهُ – أوْ سَأَلَ رَجُلًا وعِمْرَانُ يَسْمَعُ -، فَقالَ: يا أبَا فُلَانٍ، أما صُمْتَ سَرَرَ هذا الشَّهْرِ؟”
ويُذكر ان الايام السوداء التى ذهب العلماء الى استحباب صيامها يوم “الثامن والعشرين” وما يليه من ايام مع استحباب البدء بصيام يوم السابع والعشرين احترازاً من عدم تمام الشهر ليومه الثلاثون.
وخُصت الايام البيض الثلاث والايام السود الثلاث بالصيام تعميماً للخير فيعد صيام الاولى شكراً لله على نورها والثانية طلباً من الله تعالى كشف ظُلمتها وكذلك كان صيام الايام السوداء الثلاث رغبة فى ختم الشهر بأعمال صالحات تُكفر ما اقترفه العبد من اثام.
الجمع بين صيام الايام البيض وكفارة اليمين
وحول الجمع بين صيام الايام البيض او الايام السود وكفارة اليمين اكد الشيخ عويضة عثمان امين الفتوى ومدير ادارى الفتوى المكتوبة بالدار على جواز الجمع بين صيام كفارة اليمين وصيام الايام البيض ولكن بشرط عقد النية لكفارة اليمين لانها هى الواجبة والتى يمكن للمسلم ان يجريها فى تلك الايام المباركة.
وقد اشارت دار الافتاء ان تعيين النية في الفرض شرط ؛ بأن ينوي المسلم أنه صائم عن رمضان أو نذر أو عن كفارة لأنه عبادة مضافة إلى وقت، فوجب التعيين في نيتها كالصلوات الخمس ولا يجزئ المسلم صيام فرض حتى ينويه أي وقت كان من الليل.